تغني بهدوءٍ تام فتضج معاني النص من حولها عبر أداء منغم، ومخارج حروف سليمة.. لا تجهد نفسها في لفت النظر عبر الرقص؛ أو التمايل؛ أو غير ذلك من أساليب جذب الانتباه؛ وتترك كل المهمة لحنجرتها فتنجزها دون عناءٍ لأن تركيزها منصب فقط مع الغناء..!
مشكلة ريماز ميرغني الوحيدة أن وجودها في الساحة الفنية كان ينتهي بانتهاء مشاركاتها الرمضانية، (فإن كانت هاوية؛ فليس من حق أحد أن يلومها، أما إذا كانت فنانة محترفة فإن الغناء لا يؤمن بمطربة موسمية)..!
كانت ريماز في السنوات الماضية تظهر مع برنامج (أغاني وأعاني) وتختفي معه.. نبحث عن مواصلة مسيرتها مع الأعمال الخاصة فنجدها للأسف توقفت رغم تقديمها لمجموعة من الأعمال بدأت تعكس ملامح تجربتها الفنية من بينها (جيت قبل الميعاد)، و(زي عوايدك)، و(الله ما ضراك).
لأن ريماز صوت طروب لا تنقصها الطلاوة، لزاماً علينا أن نسأل عن مواصلة مشاركاتها المختلفة التي أصبحنا لا نجد أثراً لها الآن.. ويحسب لها قيامها قبل فترة طويلة بتسجيل حلقة تلفزيونية غنت فيها مجموعة من أعمالها الخاصة باتت بمثابة توثيق لا بد منه، ولكن ريماز لا تزال في حاجة لعودة قوية، ونشاط أوسع، وحركة أكبر حتي يقتنع الناس بأنها فنانة منتجة ومجددة لا مجرد (مغنية مُرددة)..!
أخيراً : عانقت ريماز الغياب ولم تعلن رسمياً الإعتزال، ومنذ دخولها في دوامة حزن عميق بعد رحيل شقيقها خاصمت وسائل الإعلام تماماً، ولم تعد للغناء رغم مضي فترة طويلة، وتوارت مع سبق الإصرار والتعمد عن الأنظار مع أنها فنانة تستحق حنجرتها معانقة الأسماع ومواصلة المشوار .
We will be happy to hear your thoughts