هل أوصى جهاز الاستخبارت البرهان بعدم قتـ ـل “حميدتي” وتركه يغادر .. سياسي يروي

متابعات : المنبر 24

كشف السياسي السوداني البارز د. محمد جلال هاشم ، لأول مرة تفاصيل وخبايا مغادرة قائد مليشيا الدعم السريع للبلاد بعد الحرب . وذلك في مقال على صحيفة الأحداث السودانية اليوم.

وقال جلال : ” روى لي صديق عزيز ـ موجود ومعروف ـ نقلاً عن أحد أقربائه وهو ضابط كبير بالاستخبارات العسكرية ،بعد أن أعلن عن مغادرة حميدتي للبلاد قال له ذلك الضابط : “نعم حميدتي حي ونجا من الضربة الجوية جسديا، بعد إصابات بليغة للغاية، لكنه لم ينجُ عقليا، فهو لا يُجمّع بطريقة منطقية”.

يتابع جلال عن الضابط : ” نحن في الاستخبارات العسكرية، عبر عناصرنا في استخبارات المليشيا ــ وغالبيتهم صف ضباط ينتمون إلينا ولم نطلب منهم التبليغ لدينا بل تركناهم داخل استخبارات المليشيا ليكونوا عيونا لنا ــ رفعنا توصياتنا، ليس فقط بعدم استهداف حميدتي شخصيا حيث كنا نعرف المكان الذي كان يختبئ فيه، بل أوصينا بضرورة مغادرته للبلاد”.

يضيف الضابط وفقاً لجلال هاشم :”  فبالنسبة إلينا يمثل قت ـله والإعلان عن ذلك بما لا يسمح بالشك فيه ــ بعد معرفة حالته العقلية ـــ أن نواجه من سيخلفه والذي سوف يتعامل معنا وهو بكامل قواه العقلية.. بدلا عن هذا، من الأفضل أن يظل حميدتي ــ وهو في حالته العقلية الراهنة ــ القائد الأعلى للمليشيات ، ذلك عوضا عن أن يأتي قائد بديل له وهو في كامل قواه العقلية”.

يوضح الضابط  :”عاملان أساسيان هما ما جعلنا نوصي بهذه التوصية. أولهما أنه لم يحدث في التاريخ الحروب عبر التاريخ أن انتصرت أي قوة عسكرية يقودها قائد لا يتمتع بكامل قواه العقلية. ثانيهما طالما كان حميدتي حيّاً، حتى لو لم يكن بكامل قواه العقلية، لن تستطيع أي قوة على الأرض بفرض قائد بديل له. ولهذا عملنا، عبر عملائنا المنتشرين داخل استخبارات المليشيا، على التركيز بأن يتم ترحيل حميدتي إلى خارج السودان، وهذا بالضبط ما حدث”.

ويؤكد  الضابط بحسب جلال هاشم قائلاً :” قد كنا على علم بكل تفاصيل تحركاته، بدءا بنقله من موقع هيئة العمليات بالرياض حيث أُصيب، ثم نقله إلى مستشفى شرق النيل … انتهاءً بترحيله إلى خارج البلاد عبر المدرّج الترابي بحمرة الشيخ، شمالي كردفان، وبتنسيق تام من جانبنا، انتهاءً بوصوله إلى الإمارات”.

موقع المنبر
Logo