متابعات : المنبر 24
توفى الجنوب سوداني ، مارتن ملوال ، الخميس، إثر على لم تمهله طويلاً ، وقد أنضم الفقيد للقوات المسلحة السودانية وتخرج في الكلية الحربية الدفعة 23 .
ومع اندلاع حرب أبريل في عام 2023 ، أختار ملوال التعبير عن تضامنه مع رفاقه السابقين بالجيش السوداني على طريقته الخاصة ، دون أن يؤثر ذلك على جنسيته الاجنبية ،حيث أرتدى ملوال الزي العسكري وحمل هاتفه بيده وهو يستمع لمقطع من أغنية حماسية للجيش ( قالوا العيال راكزين سو النجيض مو ني) وهو يهز رأسه . على ما ظهر في مقطع للفيديو مع بداية الحرب.
ونعى مجلس السيادة السوداني الفقيد وقال في بيان إن ملوال كان ضابطاً عظيماً من ضباط الجيش السودان وخدم بكل تجرد ونكران ذات في صفوف القوات المسلحة ، مدافعاً عن السودان وشعبه وكان وفياً ومخلصاً لوطنه وعرف بين زملائه بالصدق والأمانة والتفاني. كما كان الراحل صارماً وجادا.
شغل مارتن ملوال أروب عضوية مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني وذلك بعد انقلاب عام 1989 بقيادة الرئيس البشير . كما شغل منصب وزير الطيران في تشكيل وزاري لاحق بالعهد الأسبق.
وكان مارتن ليكون الضابط الوحيد الذي يمثل جنوب السودان في المجلس العسكري الأول لقيادة الثورة لولا أنه أقنع البشير بضرورة تمثيل أقاليم الجنوب حيث وافق البشير على ضم دومنك كاسينو وبييو كوان دينق . بحسب رواية ملوال .
واستقال ملوال مبكراً من المجلس والحكومة بحجة ظهور الإسلاميين .
وروى ملوال قصة اختياره في حوار مع صحيفة الصيحة قائلاً :” كانت بيني والبشير مزاح وعلاقة قوية .. أمسك البشير بيدي وأخذني إلى مكتب مجاور وقال لي أريد أختيارك معنا في مجلس قيادة الثورة وأنا لا لون سياسي لي .. أريد حل مشكلة الجنوب بالطريقة السلمية وأريدك ان تساعدني في ذلك حتى وإن طلب الجنوب الانفصال سوف أعطيه له”.
وتابع ملوال :” قلت له إنني أشكره على اختياره لي وهو شرف عظيم وأخبرته أنني بدون لون سياسي، وطلبت منه إخباري إذا ما كان هناك سر حول لون الانقلاب، لأنني إن عرفته لاحقاً سوف أخرج، ووعدته بمساعدته في حل مشكلة الجنوب ووافق وأخبرني أن الانقلاب لا لون سياسي له”. وقد اختار ملوال العيش في بلده عقب انفصال جنوب السودان ليصبح بلداً مستقلاً في عام 2011 بعد استفتاء شعبي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل .