الخرطوم: المنبر 24
كشف الرئيس الأريتري أسياسي أفورقي أسرار آخر زيارة لـ”حميدتي” إلى إريتريا قبل شهر واحد من اندلاع الحرب، واكد أن دعم وانتصار الجيش مهمان لإعادة البناء وقال إن السودان مؤهل بكل المعايير لبناء دولة متقدمة بإفريقيا، متهماً بعض دول الجوار بالسعي لتفكيكه عبر الجيش الذي يمثل العمود الفقري للدولة، واعتبر دارفور الجبهة الأمامية للحرب.
وقال الرئيس أفورقي في لقاء جمعه بمجموعة من الصحافيين السودانيين تزور العاصمة الارتيرية أسمرا إن بلاده عزفت عن الدخول في الوساطات لحل الأزمة السودانية لأن المبادرات تحولت إلى “بازارات” عاجزة عن إنتاج مخرج لحرب لن تحرق السودان وحده بل الإقليم كله، مؤكدا أن (السودان مركز لاستقرار المنطقة).
وقال أفورقي أن أطرافا خارجية تلعب دوراً مؤثراً في السودان لأنه “صراع نفوذ” يستهدف تفكيك السودان وجيشه وقال: (يجب أن يخرج السودان من مستنقع الأجندة الخارجية).
ووصف أفورقي بعض دول الجوار التي تعادي السودان بأنها (لا تملك قرارها)، محذراً من أن يتحول السودان وشعبه إلى ضحية للأجندة الاقليمية. وقال إن حل الأزمة السودانية ليس بيد المنظمات الدولية والاقليمية، والسودانيون لا يحتاجون من يحاضرهم في كيفية بناء دولتهم.
وشدد أفورقي على حرمة المساس بالجيش السوداني الذي وصفه بأنه يمثل العمود الفقري للدولة السودانية ومن دونه لا يمكن بناؤها.
وكشف أفورقي حيثيات وتفاصيل آخر زيارة لقائد التمرد إلى إريتريا ووصفه بأنه “أبسط كائن حي”. وقال (سألته عن أسباب عدائه للجيش السوداني ولم أجد منه إجابة مقنعة).
وكان حميدتي زار أسمرا لمدة يوم واحد في 13 مارس 2023 قبل شهر واحد من اندلاع الحرب.
ونقل حميدتي لأفورقي حاجة السودان لاستيراد تكنلوجيا الزراعة من إسرائيل، لكن الرئيس الإريتري رد عليه بأن مشروع الجزيرة كان يعادل 10% من ميزانية بريطانيا، مما يدلل على امتلاك السودان للخبرات الزراعية والقدرة على تطويرها من دون حاجة لأحد.
وأشار أفورقي إلى أنّ دارفور هي الجبهة الأمامية للحرب الحالية لأنها تمثل مرتكزاً للمخططات الخارجية التي تستهدف تفتيت وحدة السودان وتوسيع دوائر النفود الأجنبي في المنطقة”، وحذر الرئيس الإريتري من استمرار تدفق الأسلحة للتمرد عبر دول جوار أصبحت منصة لتمرير مؤامرات خارجية.