الخرطوم :المنبر 24
أعربت وزارة الخارجية التشادية عن سخطها العميق إزاء اتهام السودان، لتشاد بدعم مليشي.. يا الدعم الس.. ريع، وأعلنت رفضها بشدة لهذه الادعاءات التي وصفتها بالكاذبة مؤكدة أنها عملت من أجل السلام في السودان، وذكرت في بيان، إن النظام السوداني، الذي لم يتوقف على مدى عقود من الزمن عن خلق وتدريب وتمويل وتسليح حركات وليس العكس.
وقبل أسابيع مضت، قال مندوب السودان في مجلس الأمن الحارث إدريس، إن معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد يهدد الأمن القومي السوداني، بعد استخدامه لإدخال أسلحة متطورة لقوات “الدعم الس.. ريع”.
وكشف الحارث أمام مجلس الأمن، عن دخول 30 شاحنة على متنها أسلحة متطورة ومضادات للطائرات، مما أدى إلى التصعيد الأخير في الفاشر غربي البلاد، مشيرا إلى دخول آلاف “المرتزقة” من أفريقيا عبر المعبر إلى دارفور..
وجدد البيان حرص تشاد على العودة إلى الحوار لاستعادة السلام ومواصلة جهودها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، على الرغم من الهجمات غير المبررة التي تتعرض لها.
وأضاف: “لا يمكن تحميل تشاد مسؤولية حرب تنبأت بعواقبها وحاولت تجنبها، وهي تدين بشدة الادعاءات الكاذبة التي يطلقها النظام العسكري السوداني وتدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالحقائق”.
وشدد البيان أن على على مدى 20 عاماً، رحبت تشاد باللاجئين السودانيين وتحملت ثقل الحروب والصراعات في السودان، وعواقب السياسة الحربية. واليوم، تتحمل تشاد عواقب مأساة جديدة أكبر وأكثر فتكا ، فقد وجد أكثر من مليون ونصف لاجئ سوداني ملجا على الأراضي التشادية، حيث يتم الترحيب بهم بالأخوة والتضامن وعلى الرغم من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي سببتها هذا الحرب تواصل تشاد احترام التزاماتها الإنسانية وتمد يد العون للفارين من العنف.
وقال البيان إن من الضروري أن نتذكر أن تشاد ليست متورطة في الصراع السوداني بأي حال من الأحوال و إن الاتهامات المتكررة والمضللة التي توجهها السلطات السودانية لا تهدف إلا إلى صرف الانتباه عن مسؤوليتها في الحالة المدمرة التي تدمر بلدها وتغرق شعبها في المعاناة. ومن الأفضل للنظام السوداني أن يفكر ملياً في أفعاله والعواقب المترتبة على خياراته، بدلاً من البحث عن كبش فداء في الخارج.