منح الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ،بنك الخرطوم جائزة التميز والانجاز المصرفي للعام 2024،
وقال الإتحاد الدولي الدولي للمصرفيين العرب خلال الاحتفال السنوي الذي استضافته القاهرة مساء الأربعاء الماضي أن بنك الخرطوم هو الأعرق والأقوى في السودان واستطاع أن يعمل في ظل الحرب ويقدم خدمات لملايين السودانيين تحت ظرف معقدة كما قدم حلولا مصرفية رائدة.
منذ بداية الأزمة الحالية في السودان، أثبت بنك الخرطوم أنه مؤسسة ذات دور محوري في تسهيل حياة الناس، حتى في ظل أصعب الظروف، في قلب الخرطوم، وبين القنابل والذخائر، لم يتخلَّ هذا البنك عن مسؤولياته، بل عمل موظفوه في ظروف استثنائية بالغة التعقيد للحفاظ على استمرار الخدمات المصرفية الإلكترونية، التي باتت شريان الحياة للمواطنين.
لقد بذل العاملون في بنك الخرطوم جهوداً جبارة، كادت أن تودي بحياة البعض منهم أثناء تأمين الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، مما ضمن استقرار خدمة تطبيق “بنكك” في العمل من داخل الخرطوم. في ذات الوقت، كانت فرق أخرى تعمل تحت القصف لنقل بيانات العملاء، ضماناً لاستمرار العمل من خارج المقرات الرئيسية للبنك في العاصمة، تحسباً لأي طارئ.
ولم يقتصر دور بنك الخرطوم على تقديم الخدمات المصرفية التقليدية فحسب، بل كان له دور كبير في تسهيل استيراد السلع الضرورية التي يحتاجها المواطنون في حياتهم اليومية، بل كان البنك أحد الأعمدة الرئيسية في ضمان استيراد البترول ومشتقاته، والقمح، والأدوية، ومدخلات الإنتاج، وكل ما يمثل ضرورة لاستمرار الحياة اليومية للسودانيين.
كذلك، قام البنك بتسهيل عمليات الصادرات لدعم الميزان التجاري، مما ساهم في الحفاظ على ثبات الاقتصاد السوداني رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة .
أعتقد أن شركاء النجاح في هذه تقديم هذه الخدمات، هو بنك السودان المركزي الذي عمل منذ بداية هذه الحرب على إصدار المنشورات والتوجيهات التي ساعدت المصارف على مواجهة التحديات، مما كان له أثر كبير في استمرار العمل المصرفي رغم التحديات التي أفرزتها الحرب.
يأتي هذا التكريم تتويجاً لجهوده المستمرة بقيادة محافظ بنك السودان برعي الصديق وأركان حربه، الذي اثبت انه على قدر المسؤولية في متابعه وتشخيص وعلاج كل مشاكل الجهاز المصرفي في هذه الظروف الاستثنائية.
من باب الإنصاف والعدالة، لا بد من كلمة شكر وتقدير لهذه الجهود العظيمة التي بذلها بنك الخرطوم، ويجب أن يكون تعزيز ثقافة التحفيز المعنوي والشكر والامتنان للأفراد والمؤسسات التي تقدم أعمالاً جليلة أمر واجب علينا جميعاً.
كما ينبغي الإشادة بالاتحاد الدولي للمصرفيين العرب للمصارف الذي كرّم بنك الخرطوم ومنحه جائزة التميز، والتي تسلمتها الرئيس التنفيذي للبنك، لمياء كمال ساتي.
إن هذا التكريم لا يُعدّ تكريماً لبنك الخرطوم وحده، بل هو تكريم للشعب السوداني الأبي الصابر، الذي ظل شاهداً وشاكراً على الدور الكبير الذي لعبه هذا البنك في حياته.