تقرير _ محمد جمال قندول
لا تبدو الأحوال داخل الكتلة الديمقراطية تمضي صوب الأفضل بدا ذلك واضحا خلال اليوميين الماضيين حينما أعلنت رسميا اعتذارها عن ورشة جنيف ، هذا هو القرار الذي صدر بعد اجتماع لهئيتها القيادية استمر للساعات الأولى من فجر امس الأول (السبت).
قرار عدم المشاركة فتح باب التساولات عن ما يجري بداخل الكتلة الديمقراطية مع ظهور خلافات داخل التحالف الذى اعتذر عن المشاركة ككتلة بينما توجد قيادات تنظيمات سياسية تتبع له في ذات المنشط.
هيكلة الصفوف
وكانت الكتلة الديمقراطية قد أعلنت في بيان رسمي امس الأول (السبت) اعتذارها عن دعوة منظمة “بروميديشن” الفرنسية للمشاركة في ورشة عمل تُعقد في سويسرا خلال اليوم ولمدة يومين .
المتابع لحراك المشهد يلتمس حالة الجمود التي صاحب أداء الكتلة الديمقراطية خلال الفترة الماضية رغم ان الكثيرين كان يضعون أمال عريضة على مشروع رفقاء جعفر الميرغني مناوي ود. جبريل وأردول وذلك لعدة أسباب في مقدمتها مواقفها الوطنية واصطفافها بجانب الجيش وادانتها للمليشيا وانتهاكاتها هذا بجانب وزن وحجم المكونات التي انتظمت بداخلها من أحزاب سياسية وحركات ومنظمات مجتمع مدني.
واليوم وبعد مرور أكثر من عام ونصف فان الكتلة الديمقراطية لم تقدم المأمول منها فضلا عن عدم هيكلة صفوفها منذ فترة طويلة بما يتواكب مع تحديات المشهد.
مبادرات الحلول
الناطق الرسمي للكتلة الديمقراطية د. محمد زكريا يرى بان التساؤلات المطروحة حول أداء تحالفهم فيها قسوة وتحامل ويقول للكرامة بان الكتلة ظلت حاضره وفاعلة في المشهد السوداني وتفاعلت بشكل إيجابي مع مبادرات الحلول ولديها رؤية للحوار السوداني السوداني وعديد من تنظيماتها تشارك في الخطوط الامامية قواتها بمعركة الكرام مضيفا في معرض الطرح بان الكتلة ظلت تعقد اجتماعات هئياتها الرئاسية والقيادية بشكل واضح ولديها خطاب اعلامي يتناول قضايا الساعة واخر نشاطاتها الحراك الجماهيري لقيادات الكتلة في الخارج في بريطانيا وفرنسا وامريكا وكذلك لقاءاتها المستمرة مع الفاعلين وبالتالي الاتهامات بعدم نشاط الكتلة تحمل الكثير من القسوة رغم اننا نقر بان هنالك مساحة لتطوير الاداء بشكل أكبر
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي النور احمد النور يرى بان الكتلة افتقدت الحيوية والاداء السياسي الفاعل ويبدو ان هنالك عدم توافق بين مكوناتها في عدد من الملفات مما أدى للجمود بانشطتها
ويذهب النور إلى أن التحالف مطالب بإعادة هيكلة تنظيميا وتقديم قيادات جديدة والانفتاح على القوى الأخرى وطرح مبادرات للمساهمة في حلول للازمة وأضاف بان اي قوي سياسية تفتقد الحيوية وعدم تقديم مبادرات ستكون بلا جدوى ولا تأثير على المشهد.