الخرطوم :المنبر 24
قامت الشرطة بإخلاء أكثر من 400 طالب من جامعة كسلا في من سكنهم المؤقت في إحدى المدارس، ليضطروا لقضاء اليوم الثالث في العراء.
يعيش الطلاب حالياً في فناء الحرم الجامعي بمدينة كسلا بعد إجلائهم يوم الاثنين من المدرسة التي كانوا يقيمون فيها بشكل مؤقت، وذلك بعد تحويل سكنهم الجامعي إلى مأوى للنازحين بسبب اندلاع الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي.
قال مشعل حمد، أحد الطلاب، إن قوات من الشرطة مع موظفين من الصندوق القومي لدعم الطلاب قد حضروا إلى المدرسة التي يقيم فيها الطلاب في حي العمال غرب القاش، وأمروا بإخلائها على الفور تنفيذًا لأمر صدر من النيابة.
وأشار إلى أن الشرطة أبلغتهم بأن عملية الإخلاء جاءت بناءً على طلب من سكان الحي الذين طالبوا بإعادة فتح المدرسة ليتمكن أبناؤهم من مواصلة دراستهم.
وقامت لجنة الإيواء الولائية بتحويل داخلية الطالبات التابعة لجامعة كسلا إلى مركز لإيواء النازحين، بينما تم نقل الطالبات إلى داخلية الطلاب التي تم تخصيصها لهن لتكون مكاناً لسكنهن بشكل مؤقت حتى انتهاء الأزمة.
وأكد الطالب يوسف إبراهيم، عضو لجنة إسكان الطلاب، أن الطلاب التقوا مع اللجنة الأمنية للولاية التي تضم جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إدارة الجامعة والصندوق القومي لدعم الطلاب والشرطة وأجهزة الأمن، يوم الثلاثاء. حيث اقترحت اللجنة أن يقيم الطلاب في استراحة الجامعة حتى يصدر قرار من لجنة الإيواء بشأن إخلاء الداخليات من النازحين، طبقا لـ”دارفور24″
وقال إبراهيم إن اقتراح لجنة أمن الولاية غير قابل للتطبيق، لأن المساحة المحددة للاستراحة ضيقة ولا تكفي لاستيعاب هذا العدد من الطلاب. وأضاف أن الطلاب يقيمون الآن في المجمع الطبي داخل الحرم الجامعي لليوم الثالث على التوالي تحت ظروف مأساوية مع حلول فصل الشتاء. تستقبل جامعة كسلا بالإضافة إلى طلابها، مجموعة من الطلاب من جامعات سودانية أخرى الذين استأنفوا دراستهم في كليات الجامعة بسبب الحرب في ولاياتهم