(المنبر 24) تنشر حصرياً أخطر تقرير حول ذهب مليشيا الدعم السريع المتمردة
تحصلت ( المنبر 24) على وثيقة رسمية حول شركات الذهب التي تستحوذ على ملكيتها قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو.ومنذ العام 2012 م، بدأ المعدن النفيس يٌغيير طبيعة الصراع في إقليم دارفور فتحول جزئياً من صراع سياسي إلى صراع حول الذهب، وراح ضحية الاقتتال وقتها حول منجم جبل عامر الممتد لنحو عشرة كيلومترات أكثر من (800) شخص وتم تهجير (150) ألفاً آخرين.
الدوحة- بهاء الدين عيسى
(10) شركات تستحوذ عليها المليشيا
وأبرز الشركات في المٌستند الذي ينشر للمرة الأولى “شركة الجنيد للأنشطة المتعددة والتي تعمل في ولاية جنوب دارفور محلية “الردوم” مصنع معالجة مخلفات التعدين والتي أنتجت في العام 2022 (736.5) كيلو جراماً من الذهب وفي 2023 حتى شهر يونيو أنتجت شركة الجنيد 414 كيلو جراماً من الذهب.
وتملك شركة الجنيد مربع امتياز في جنوب دارفور محلية الردوم “مربع امتياز” نحاس وذهب تحت الدراسة والتقييم..
وأشار التقرير أيضاً إلى أن شركة الجنيد للأنشطة المتعددة لديها مصنعاً لمعالجة مخلفات التعدين في جنوب كردفان محلية تلودي أنتج في العام 2019م “(69.5) كيلو جراماً وتوقف بسبب الأحداث التي اندلعت في تلودي.
وفي مطلع يونيو من العام 2023 فرض مكتب مراقبة الأٌصول الأجنبية (أوفاك) بوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة الجنيد للأنشطة المتعددة المحدودة وهي شركة قابضة يسيطر عليها حميدتي وشقيقه نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو ،ويقع المقر الرئيسي للشركة في الخرطوم وهي تضم (11) شركة فرعية تابعة لها عبر قطاعاتِ اقتصادية عدة مرتبطة بمناجم الذهب ،إذا أصبحت مناجم الذهب وتصديره مصدراً حيوياً للإيرادات لعائلة دقلو وقوات الدعم السريع منذ استيلائها على منجم جبل عامر ، ووضع” أوفاك “شركة الجنيد للأنشطة المٌتعددة المحدودة على لائحة الأمر التنفيذي رقم (14098) لما وصفه مسؤوليتها عن المشاركة أو محاولة المشاركة في أعمال وسياسات تهدد السلم والأمن والاستقرار في السودان.
. وبحسب المعلومات التي تحصل عليها ( المنبر 24 ) فإن ذات الشركة مملوكة لثلاثة أفراد من عائلة آل دقلو وهم عبدالرحيم شقيقه إضافة إلى نجليه الأصغر سنا بينما حميدتي نفسه هو أحد أعضاء مجلس الإدارة .
الجدير بالذكر أن شركة الجنيد توسعت بقوة في السنوات الأخيرة ربما من أسباب ذلك علاقتها الظاهرية بمليشيا الدعم السريع وكانت قد استحوذت بالقوة على منطقة كبيرة للتنقيب عن الذهب في جبل عامر في نوفمبر 2017، ، كما يمتد نشاط الجنيد خارج حدود دارفور وتعمل ايضا في ولاية جنوب كردفان
أما شركة “هايتند “تحوز على مربع إمتياز في ولاية جنوب دارفور محلية كاس” ذهب ور صاص” تحت الدراسة والتقييم.و تملك الدعم السريع في الولاية نفسها بمحلية كاس مصنعاً لمعالجة مخلفات التعدين – بحسب الوثيقة دخل مرحلة توفير الخام ” لم ينجح حتى الآن.
وتستحوذ المليشيا المتمردة على مربع امتياز تنقيب الذهب في الولاية الشمالية منطقة المثلث يشير التقرير انه في مرحلة الاستلام .وكشف التقرير أيضا عن مصنع لمعالجة مخلفات التعدين في منطقة المثلث ” لم ينتج بعد”.
ومن الشركات التابعة للدعم السريع شركة خدمات التعدين في ولاية الخرطوم تعمل على استيراد مدخلات الإنتاج “زئبق سيانيد ، صوديوم ..” الشركة تعمل” بحسب الوثيقة
وتناولت الوثيقة شركة خدمات التعدين ولاية البحر الأحمر مربع امتياز في مرحلة الاستكشاف وشركة أخرى تحت مسمى الشركة الأمريكية التي تعمل في خدمات التعدين .
وفي 15 أبريل / نيسان من العام 2023 إندلعت حرب ضروس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد وتسببت في تدمير البنى التحتية للبلد كما أدت إلى نزوح أكثر من (7) ملايين داخلياً ولجوء نحو مليون و(100) ألف آخرين إلى دول الجوار.
(4) شركات مشتبه بصلتها بالدعم السريع
في تقرير ثانِ تحصلت عليه ( المنبر 24) تناول الشركات المشتبه بمساهمة الدعم السريع فيها والتي شملت في مقدمة القائمة شركة مٌودرن للتعدين بولاية البحر الأحمر محلية اربعات “مصنع معالجة مخلفات التعدين الموقف الفني منتجة لكن التقرير لم يذكر أي رقم للإنتاج طوال السنوات الماضية، كما تناول شركة جهينة التي تملك حق الامتياز في مربع ذهب بالولاية الشمالية تحت الدراسة والتقييم.
أما شركة الاعتماد للصناعات الحديدية تستحوذ بالولاية الشمالية مصنع مخلفات تعدين تنازلت من الرخصة لصالح شركة “دايركشن التي تتبع للدعم السريع “وتوقفت عن الإنتاج منذ سبتمبر 2022 منتجة (112)كيلو جرام ..
ومن الشركات المشتبه في تبعيتها للدعم السريع شركة الاعتماد للصناعات الولاية الشمالية محلية دنقلا “مربع إمتياز” لديها دراسة جدوى تمت اجازتها مقبلة على الإنتاج.
ونقلت مصادر متطابقة لـ( المنبر 24 ) عن موجهات بين الجيش والدعم السريع في بلدة سونقو بولاية جنوب دارفور حول مناجم لتعدين الذهب منتصف شهر مايو من العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين ، بعدها استولت قوات الدعم السريع على حامية الجيش الذي غادر مناطق التنقيب إلى معسكر “مُراية” الحدودي مع جمهورية جنوب السودان .
تهريب الذهب عبر الحدود
وحسب ذات المصادر أن كميات من الذهب التي تم انتاجها قبل 15 أبريل أي قبل اندلاع الحرب يجري تسويقها حاليا بدولتي تشاد وأفريقيا الوسطى في عملية ترحيل مرهقة تستخدم فيها الدراجات النارية لقطع مئات الكيلومترات الأمر الذي يعزز معلومات سابقة بشراء هذا الذهب بواسطة شركة روسية في أفريقيا الوسطى ، فيما يقول موظف بشركة الجنيد أن الإنتاج تم نقله إلى مدينة الضعين ويتم تخزينه هناك مؤقتا.
وسحب عبدالرحيم دقلو رئيس مجلس إدارة شركة الجنيد القابضة والتي تساهم بالنصف في محفظة السلع الاستراتيجية نصيبه من المحفظة في مارس 2023م البالغ 811 كيلو ذهب بسعر اليوم وقتها بعد تعثر المحفظة.
لكن وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، كشف في تصريحات إعلامية جديدة عن نهب المليشيا المتمردة لـ 1273 كيلو من الذهب موجودة في مصفى الذهب عبارة عن أنصبة الجهات الرسمية.
وقال الوزير ، إنه في يوم 12 / أبريل نيسان 2023م، تم حصر الموجود في مصفاة السودان للذهب وكان رصيد بنك السودان (156) كيلو جراماً، ووزارة المالية (106) كيلو ورصيد المحفظة (4) كيلو، ورصيد المصفاة (101) كيلو ونصيب الشركات (906) كيلو، باجمالي (1273) كيلو، فضلاً عن 15 طناً من الفضة.وأضاف: ” هناك (200) كيلو في الماكينات و265 كيلو تحت التحليل”. وقال أبو نمو، إن إنتاج الذهب في عام 2023 بلغ (23.2) طناً،
وتشير ( المنبر) أن دولة الامارات هي أكبر مستورد للذهب السوداني إذا إستوردت نسبة 100% .من الصادرت وفقاً لبيانات رسمية من الشركة السودانية للموارد المعدنية في يناير 2023 .
ويقول مراقبون للشان السوداني بان الذهب الذي يذخر به هذا البلد من بين أسباب الحرب التي إندلعت في 15 ابريل بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمردة. وينتج السودان نحو أكثر من 100 طن سنوياً لا يذهب منها سوى 30 طناً إلى خزينة الدولة فقط.