الخارجية تفند إدعاءات المجلس النرويجي..

الخرطوم :المنبر 24

فندت وزارة الخارجية حديث المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين بالسودان، أمام لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني يوم 26 نوفمبر.

واتهمت الحكومة مؤخراً، المجلس النرويجي للاجئين بإدخال اسلحة الى ملي.. شباالدعم الس.. ريع بدارفور، وهو ما نفاه المجلس.

وقالت الوزارة انها اطلعت على بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين يوم 22 نوفمبر حول الأوضاع الإنسانية في السودان عقب زيارته للبلاد. واضافت: “أقحم السكرتير العام للمنظمة دون أي مسوغ القوات المسلحة في ممارسة سلاح التجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وهي جريمة تنفرد مليشيا الجنجويد بها. بينما عجز أن يسمي من يرتكب جرائم تدمير القرى وينتهج سياسة الأرض المحروقة والاغتص.. ابات الجماعية وغيرها من الفظائع ضد المدنيين، وهي الملي.. شيا التي توثق جرائمها بنفسها، ولا تتيح مجالا للشك حول مسؤوليتها عن ذلك”.

وفندت وزارة الخارجية “إيحاء” سكرتير المنظمة النرويجية بأن سلاح الجو السوداني يستهدف منازل المدنيين، موضحة أن النازحين من المدنيين وعددهم نحو “11” مليونا موجودون بمناطق سيطرة القوات المسلحة، التي تلتزم التزاما كاملا بالقانون الدولي الانساني، وتضع حماية المدنيين كأولي اولوياتها، مع أن الملي.. شيا تستخدم المدنيين دروعا بشرية وتتخذ المنشآت المدنية بما فيها منازل المواطنين مراكز للعمل العسكري ومنصات لإطلاق المدفعية الثقيلة والمسيرات.

واضافت: “خلا بيان السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين من أي إشارة للتسهيلات الشاملة التي تقدمها حكومة السودان لتيسير وصول الإغاثة، بما في ذلك فتح جميع المعابر الحدودية، حتى التي تستخدم لتزويد الملي.. شيا بالسلاح والعتاد، واستخدام كل المطارات العاملة في البلاد.

وبحسب بيان وزارة الخارجية ــ وتأكيدا للموقف السياسي الذي تتخذه المنظمة ضد الحكومة السودانية، جاء حديث مديرها القطري بالسودان في مجلس العموم البريطاني متحاملا ومجافيا للحقيقة، حيث زعم أن إجراءات وضوابط العمل الإنساني في السودان مصممة لإعاقة تقديم المساعدات للذين يحتاجون إليها.

وتابعت وزارة الخارجية: “من المؤسف أن يأتي هذا الموقف العدائي من المنظمة، والذي يجسد أسوأ نماذج تسييس العمل الإنساني، بعد أن قدمت حكومة السودان كل أشكال التعاون والانخراط الإيجابي معها، بدليل استقبالها للسكرتير العام للمنظمة وتسهيل زيارته للبلاد. ولا يمكن تفسير ذلك إلا أنه محاولة لتشويه صورة الحكومة السودانية في الساحة الدولية، بالإيحاء بأن مسؤولي المنظمة أكثر حرصا منها على حياة وسلامة مواطنيها، ومحاولة لإضعاف قدرة القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن شعبها ودولته الوطنية ضد ما يتعرض له من فظائع ومجازر على يد المليشيا الإرهابية، تتحاشى المنظمة ان تشير لمسؤولية المليشيا عنها، وهو ما يمثل تشجيعاً للإفلات من العقاب، ويعني موافقة ضمنية علي استمرار تلك الجرائم”.

موقع المنبر
Logo