الخرطوم :المنبر 24
قال ضابطان كبيران في الجيش السوري إن بشار الأسد صعد على متن طائرة في دمشق إلى وجهة غير معلومة في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بعد أن استولى المتمردون على المدينة وأطاحوا به من السلطة بعد 24 عاما من الرئاسة.
لا يزال مكانه الآن – ومكان زوجته أسماء وطفليهما – غير معلوم.
وأفادت بيانات من موقع Flightradar الإلكتروني أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة المتمردين على العاصمة.
حلقت الطائرة في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها بعد ذلك غيرت مسارها بشكل مفاجئ وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة
ولم يتسن لرويترز التأكد على الفور من هوية من كانوا على متن الطائرة.
وقال مصدران سوريان إن هناك احتمالا كبيرا للغاية أن يكون الأسد قد قُتل لو كان على متن الطائرة، حيث اتخذت الطائرة منعطفا مفاجئا واختفت عن الخريطة وفقا لبيانات موقع فلايت رادار.
وقال مصدر سوري دون الخوض في التفاصيل “اختفت الطائرة عن الرادار، ربما تم إغلاق جهاز الإرسال والاستقبال، لكنني أعتقد أن الاحتمال الأكبر هو أن الطائرة أسقطت…”.
غادرت الطائرة دمشق بعد وقت قصير من سيطرة المتمردين على مدينة حمص بوسط البلاد، وقطع العاصمة عن الساحل حيث توجد قواعد جوية وبحرية لحليف الأسد الروسي.
الرحلة الوحيدة التي يمكن تتبعها والتي غادرت سوريا بعد منتصف الليل على Flightradar24، وهو موقع لتتبع الرحلات الجوية، غادرت حمص إلى الإمارات العربية المتحدة، ولكن ذلك كان بعد ساعات من سيطرة المتمردين على المدينة.
ومع اكتساب تقدم المتمردين زخمًا على مدار الأسبوع الماضي، كانت هناك تكهنات بأنه قد يسعى إلى اللجوء إلى موسكو أو إلى حليفه الرئيسي الآخر إيران.