تقدم تُعلق على المبادرة التركية..

الخرطوم :المنبر 24

أعربت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عن ترحيبها بأي جهد دبلوماسي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق السلام في السودان.

وكان وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، قد قال في تصريحات صحفية، السبت، في أعقاب نهاية زيارة نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دوران، إلى بورتسودان «نحن نعتقد أن هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها.. وأن هذه المبادرة يمكن أن تقود إلى جهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان».
وقال المتحدث الرسمي باسم «تقدم»، بكري الجاك، إن أي جهد دبلوماسي لإنهاء الحرب في السودان، أو الوصول إلى سلام هو «خطوة إيجابية»، مشيرًا إلى أنهم يرحبون بالمبادرة التركية من حيث المبدأ، خاصة إذا جاءت بنتائج إيجابية.
ومع ذلك، رأى الجاك أن المبادرة التركية «يمكن أن تكون إيجابية في محاولة تحسين العلاقات بين السودان والإمارات، لكن ليس فيما يتعلق بصراع الحرب في السودان».

وشدد على أن التصور بأن الحرب هي بين السودان والإمارات تصور خاطئ، وقال «الحرب في السودان داخلية.. وتدور بين أطراف سودانية، بغض النظر عمن يدعم أي طرف».

وتابع الجاك قائلًا بشأن المبادرة التركية «المخاوف الأساسية وصول الأمر إلى أن الإمارات مستعدة لمساعدة السودان في حل مشاكله وليس لها دور في حرب السودان»

وأردف «ليس هناك دولة تعترف أنها تدعم طرف داخلي في بلد آخر وفق العرف الدبلوماسي»، بحسب بيم ريبورتس.
والسبت رحب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، عبدالفتاح البرهان، رسميًا، بالوساطة التركية بين السودان والإمارات والتي قدمها إليه في بورتسودان، نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دوران أثناء زيارة رسمية للبلاد استمرت يومًا واحدًا.

والمبادرة التركية هي أول خطوة رئيسية للتوسط بين السودان والإمارات منذ إعلان أبوظبي في 19 يوليو الماضي، إن رئيس الدولة، محمد بن زايد، أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد عرض في 13 ديسمبر العام الماضي، التوسط بين السودان والإمارات. وبعدها بأسبوعين أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن ترحيبها بالجهود الدبلوماسية لجمهورية تركيا لإيجاد حل للأزمة في السودان، مشيرةً إلى أنه يمثل أيضًا أولوية لدولة الإمارات.

موقع المنبر
Logo