الخرطوم :المنبر 24
قال رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت لشعب بلاده إنه يشعر بألمهم إزاء “الفظائع الشنيعة” التي ارتكبت ضد مواطنيه في عاصمة ولاية الجزيرة السودانية، مشيرا إلى أنها لا يمكن مقارنتها إلا بـ “الإرهـاب”.
وألقى سلفاكير بحي ايريديو خطاب بعد ليلة من الاضطرابات والنهب التي استهدفت المتاجر والمنازل المملوكة للسودانيين في جوبا وشمال بحر الغزال، حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون، بحسب الشرطة.
وقال الرئيس كير إن الجرائم “الشنيعة” التي يزعم أن القوات المسلحة السودانية ارتكبتها غير مقبولة ولا يمكن مقارنتها إلا بالإرهاب.
وقال كير إنه منذ الكشف عن عمليات القتل المروعة التي صورها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه وزارة الخارجية باستدعاء المبعوث السوداني إلى جوبا لشرح الحوادث، وطالب بإجراء تحقيق موثوق وتحقيق العدالة للضحايا.
وأضاف الرئيس “لذلك أدعو مواطني جنوب السودان إلى التزام الهدوء والامتناع عن الانتقام”.
“ومن الأهمية بمكان ألا نسمح للغضب والعواطف بأن تعكر صفو حكمنا وتتحول ضد إخوتنا وأخواتنا السودانيين”.
وقال المتحدث باسم الشرطة جون كاسارا كوانج إن عشرات الشباب خرجوا إلى الشوارع في سبعة أحياء في جوبا للتعبير عن غضبهم إزاء التقارير التي تفيد بمقتل مواطنين من جنوب السودان على يد الجيش السوداني في مدينة ود مدني.
وكشف العقيد كاسارا أن المظاهرة العنيفة بدأت حوالي الساعة الثامنة مساء وتم نهب المحلات التجارية، فيما سقط ضحايا في المواجهات مع قوات الأمن.
وأمر الرئيس كير، عقب اجتماعه مع قائد الشرطة الجنرال أبراهام مانيوات يوم الجمعة، قوات الأمن باستعادة القانون والنظام في البلاد، وسط احتجاجات متزايدة على مقتل مواطني جنوب السودان.
وأبلغ المفتش العام للشرطة الجنرال مانيات الرئيس بأن الوضع محصور في العاصمة وفي مختلف أنحاء البلاد. وطمأن الرئيس بأن قوات الأمن تحافظ على السلام في كل مكان في المدينة.
وأكد أن الحكومة تتحمل الآن المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطنين السودانيين المقيمين في جنوب السودان، حيث تواصل مراقبة الوضع عن كثب.
