الخرطوم :المنبر 24
يدخل أعضاء بمجلس الأمن الدولي في مشاورات مغلقة بشأن السودان اليوم (الجمعة)، بناءً على طلب الدنمارك والمملكة المتحدة، حيث من المتوقع أن تقدم كل من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام “مارثا أما أكيا بوبي” و وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية “توم فليتشر” إحاطة للمجلس حول الوضع الأمني و الإنساني في السودان.
ووفقا لما نشره موقع مجلس الأمن الدولي، ستقدم بوبي لمحة عامة عن تطورات الوضع الأمني في السودان، حيث جاء فيها أنه و خلال الأسابيع الأخيرة، حققت القوات المسلحة السودانية مكاسب عسكرية كبيرة، واستعادت مواقع استراتيجية رئيسة من مليش.. يا الدعم الس.. ريع.
و ستتضمن الإحاطة سرداً متسلسلاً لأهم التطورات العسكرية التي حدثت مؤخراً وأبرزها استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، و رفع الحصار عن مقر القيادة العامة في وسط الخرطوم. بالإضافة إلى ذلك، استعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للنفط في مدينة بحري بولاية الخرطوم.
وجاء في الإحاطة أن هذه العمليات تشكل جزءًا من الهجوم العسكري الأوسع للقوات المسلحة السودانية، الذي بدأ في 26 سبتمبر 2024، بهدف استعادة المدن الكبرى – بما في ذلك الخرطوم وأم درمان وبحري – والمناطق الواقعة شرق النيل بالإضافة إلى تعطيل خطوط إمداد قوات الدعم السريع.
و توقع التقرير الذي نشره موقع المجلس أن يدين المتحدثون وعدد من أعضاء المجلس العنف المستمر في جميع أنحاء السودان. وقد يكررون الدعوات إلى وقف فوري للأعمال العدائية ويحثون الأطراف المتحاربة على الانخراط في حوار من أجل حل مستدام للصراع. وقد يعرب البعض أيضًا عن إحباطهم إزاء تجاهل الأطراف المتحاربة المستمر لدعوات المجتمع الدولي لوقف القتال.
وأشار موقع مجلس الأمن إلى أن ماثا بوبي ستقدم تحديثًا عن الجهود الأخيرة لإنهاء الصراع، وستشير إلى أنه الأسابيع الأخيرة، عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمضان لعمامرة سلسلة من المشاورات مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة المدنيين لتعزيز جهود السلام. وأنه زار بورتسودان في الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر 2024، حيث التقى بكبار المسؤولين السودانيين، بما في ذلك الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وجاء في التحديث أنه في 25 ديسمبر 2024، سافر لعمامرة إلى أديس أبابا، حيث التقى بوفد من قوات الدعم السريع. وركزت المناقشات على تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الأمين العام الصادر في 21 أكتوبر 2024 بشأن حماية المدنيين في السودان.
وقال التقرير إنه من المتوقع أن يسعى بعض الأعضاء إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول مشاركة لعمامرة الأخيرة مع الأطراف المتحاربة وتقييم الخطوات التالية المحتملة. وقد يسلطون الضوء أيضًا على أهمية المشاركة الدولية المستدامة بشأن السودان، بما في ذلك المناقشات رفيعة المستوى.
يشار إلى أنه وفي بيان صحفي صدر في 25 يناير أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن خطط لعقد اجتماع لوزراء الخارجية لحشد الجهود الدولية نحو إنهاء الصراع في السودان.
و من المتوقع أيضا أن يقدم توم فليتشر تحديثًا عن الوضع الإنساني في البلاد في ضوء التطورات الأمنية ويصف الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها لتقديم المساعدات في جميع أنحاء السودان. ومن المرجح أن يكرر هو والعديد من أعضاء المجلس الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومستدام من خلال جميع الوسائل، ويسلطون الضوء على العوائق التي تحول دون هذا الوصول.
وقد يتساءل بعض الأعضاء عن مشاركة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع السلطات السودانية، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها بفتح طرق الوصول الإنساني وإنشاء مراكز إنسانية.
قد يثير فليتشر والعديد من الأعضاء مخاوف بشأن الهجمات الأخيرة على البنية التحتية المدنية وتأثيرها على المدنيين. وأفاد بيان صحفي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 22 يناير عن سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار استهدفت البنية التحتية الحيوية في شمال وشرق ووسط السودان، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية. وشملت الهجمات ضربات على محطة أم دباكر للطاقة بالقرب من كوستي، وإلى محطة كهرباء في الولاية الشمالية التي تسبب الهجوم عليها في قطع الكهرباء والمياه عن دنقلا، ومنشأة سد القربة الكهرومائية في ولاية كسلا، مما ترك المستشفيات بدون كهرباء. واستهدفت ضربات إضافية محطات توليد الطاقة في ولايتي القضارف وسنار. في الآونة الأخيرة، أدى الهجوم على سد مروي، أكبر سد في السودان، إلى تعطيل إمدادات المياه والكهرباء في الخرطوم وولايتي الشمالية ونهر النيل بشكل خطير.
يقوم أعضاء المجلس حاليًا بالتداول حول مسودة بيان صحفي أعدتها المملكة المتحدة، والتي تدين، من بين أمور أخرى، الهجمات المستمرة والمتصاعدة لقوات الدعم السريع على الفاشر والهجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في المدينة.