التجاني سيسي في حوار مع (المنبر 24).. يُشخِّص الأزمة ويرسم الحلول

خاص: المنبر 24

اعتبر رئيس قِوى الحِـراك  الوطني الدكتور التجاني سيسي، أنّ قاصمة الظهر للفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، عدم  التوافق حول برنامج إدارة الفترة الانتقالية باستصحاب أهل المصلحة، تفادياً للاصطفاف المُضاد. 

وقال سيسي في مُقابلةٍ مع (المنبر 24) أجرتها د. عفراء فتح الرحمن: نريد من جانبنا  جمع شتات الوطن، وفي تقديري أنّ الخلافات التي تفجّـرت بين مكونات الحرية والتغيير والتي انتقلت للمكون العسكري وحالة  التصعيد والاستقطاب، أحد الأسباب التي جرّت البلاد إلى مربع الحرب، وألقى  باللائمة على (قحت) التي رأى أنّها فشلت في إدارة الفترة الانتقالية، لأنها انشغلت بالمُحاصصات ولم تضع برامج للدولة تستند عليه الأجهزة التنفيذية.. قِوى الحرية والتغيير جنحت للإقصاء الذي كانت له تداعيات خطيرة جداً واصطفاف مُضاد، كما حدث قبل اندلاع حرب 15 أبريل. وزاد: “الحرية والتغيير كانت تعتقد أنها تحكم السودان لوحدها من خلال الشرعية الثورية، والكلام دا ما ببقى، كان الأجدى أخذ رأي القِوى السياسية والمكونات الأخرى، فقط دون مُشاركتها في السُّلطة، وهذا مرض المحاصصات والجري وراء الكراسي”!

وأضاف سيسي: الحرية والتغيير كانت ترى أنّ الفترة  الانتقالية تخصّها فقط دون سائر المكونات السودانية  المختلفة والمُتعدِّدة، لذا ركّـزت على المُحاصصة بعد حَـلّ حكومتها الأولى، وبسبب خلافات فيما بينها تمّت الإطاحة بوزير المالية د. إبراهيم البدوي، ونبّه إلى أنّ قضية المُحاصصات وما تُسمّى بـ”تقسيم ظلت تلازم القِوى السياسية السودانية منذ بزوغ فجر الاستقلال،  وتظل من الأسباب التي  أدّت لدخول السودان في  الدائرة الشريرة من الأنظمة الديمقراطية والديكتاتورية”.

وأرى أنّ الأجدى في هذا الوقت العصيب الحديث عن كيف يحكم السودان، وليس مَن يحكم السودان؟ باعتبار أنّ البلاد ظَلّـت بؤرة للتشاكش والتنافر. وتابع: “فقدنا الكثير منذ الاستقلال في العام 56”.

وحول قِوى الحِـراك الوطني، كشف سيسي أنّ مجموع الأحزاب التي تعمل ضمن التحالف 19 حزباً، بجانب قيادات الإدارة الأهلية وقِوى مدنية أخرى، بينها الطرق الصوفية والتنظيمات المدنية.

وكشف رئيس قِوى الحِـراك الوطني، عن مشروع وطني لإنهاء الأزمة السياسية السودانية للوصول إلى حَلٍّ شامل وفق رؤية موحدة. وباهى رئيس قِوى الحِـراك  الوطني بمشاركته مع نظام الإنقاذ، وقال: “أفتخر بها لأنّني شاركت في إطار وثيقة الدوحة لسلام دارفور، ولا أحتاج لشهادة من شخصٍ، لأنّني خرجت من السودان وكنت مُعارضاً للنظام، وهذا لا يفيد الوطن، نريد جمع الشتات”، وأضاف سيسي: “حاولنا الاقتراب والدخول  في حوارٍ مع قحت، لكنها كانت تتلكّـأ بالأعذار وترفض الجلوس معنا، وقال سيسي: “المطلوب للخروج من  الأزمة الحالية، التوافق على برنامج وطني لأهل السودان،  لأنّ الطريقة الوحيدة لحكم السودان التراضي الشعبي، نُريد حَدّاً أدنى من التوافق والإجماع”.

موقع المنبر
Logo