
الخرطوم :المنبر 24
يستضيف مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة مؤتمرًا رفيع المستوى، بتنظيم إماراتي، لدعم الوضع الإنساني في السودان وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويعقد المؤتمر وسط رفض وانتقاد الحكومة السودانية وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار الاثنين الماضي، في بيان “الإمارات تقوم بتحركات مُضرة لعقد مؤتمر خاص عن أوضاع السودان في 14 فبراير الجاري، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا”.
وأشار عقار، إلى أن هذه الخطوة تشكل جرمًا وعدوانًا متكاملًا على دولة إفريقية تسعى لحماية أراضيها وسيادتها، كما تتعارض مع مبادئ الاتحاد الإفريقي التي تقوم على احترام السيادة والوحدة.
وأوضح عقار أن أبو ظبي تحاول فرض أجندتها السياسية في المؤتمر المزمع عقده، من خلال التأكيد على مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء الإثيوبي فيه، خاصة أنه يعقد في اليوم الذي يُشارك فيه رؤساء القارة الإفريقية في اجتماع مجلس السلم والأمن.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن تنظيم دولة الإمارات للمؤتمر، الذي سيشهد تعهدات مالية من عدة عواصم ومنظمات، بينها أبوظبي، التي يُتوقع أن تقدم نحو 200 مليون دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في السودان.
ويهدف المؤتمر، الذي يُنظم تحت شعار “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان”، إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي للاستجابة الإنسانية في السودان، وإطلاق دعوة قوية وموحدة لوقفات إنسانية خلال شهر رمضان المبارك.
وخصصت الإمارات، باعتبارها أحد المساهمين الرئيسيين في المساعدات الإنسانية للسودان وأفريقيا، 70% من تعهدها الذي أعلنته في أبريل الماضي خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، والبالغ 100 مليون دولار أمريكي، إلى وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعمًا للجهود الإنسانية في السودان، بحسب سودان تربيون.