
الخرطوم :المنبر 24
في ظل التعقيدات التي تحيط بالقطاع الاقتصادي والمصرفي في البلاد، يبرز بنك الخرطوم كواحد من المؤوسسات المالية التي تشكل شريان الحياة للاقتصاد الوطني، وذلك من خلال الادوار والاعمال الكبيرة التي يقوم بها البنك المتميز ، ولكن هذا التميز أصبح مؤخرا هدفا لحملات منظمة تسعى للتأثير وتعطيل مسيرة النجاح الباهر التي حقفها البنك رغم كل الظروف المحيطة بواقع العمل في المصارف.
حملة منظمة
سيل لا يتوقف من الشائعات المتواصلة والتي استهدفت على الدوام زعزعة ثقة العملاء، وذلك ضمن من مخطط أكبر لضرب الاقتصاد السوداني بأكمله وفقا لبعض الاراء الذين يؤكدون أن
الشائعات تعد أداة ذكية لتضليل الرأي العام، وأنها ليست مجرد كلمات عابرة تُطلق في الفضاء الإعلامي، بل هي أداة قوية تُستخدم لتشويه السمعة وإثارة الفوضى.
دور السلطات
و في حالة بنك الخرطوم، تتخذ هذه الشائعات أشكالًا مختلفة، بدءًا من ادعاءات عن أزمات متكررة لا وجود لها وصولًا إلى مزاعم باختراقات إلكترونية، وهنا تبرز الاسئلة حول من يطلقون هذه الحملات وهل هي مجرد استهداف لبنك الخرطوم، أم أن هناك مخططًا أعمق يهدف إلى ضرب الاقتصاد السوداني، كما يتساءل الكثيرين عن الدور المطلوب من السلطات في ظل هذا الكم الهائل من الشائعات، باعتبارها خط دفاع أول، ويرى خبراء أن هناك تقصير واضح في تحديد الجهات التي تقف وراء هذه الحملات المتكررة، فلو حدث مثل هذا الاستهداف في بلدان أخرى، لكانت السلطات قد وضعت يدها على الفاعلين منذ اللحظة الأولى، ولما تركت الأمور تتفاقم إلى هذا الحد، مشيرين الى أنه من واجب هذه الأجهزة أن تعمل بجدية أكبر لتتبع مصادر الشائعات وملاحقة مروجيها، فعدم اتخاذ إجراءات حاسمة في الوقت المناسب يُعد تقصيرًا في أداء المهام المنوطة بها، خاصة أن هذه الشائعات لا تؤثر فقط على سمعة البنك، بل تمتد لتضرب الاقتصاد الوطني في مقتل.
مخطط كبير..
ما يحدث مع بنك الخرطوم ليس مجرد حملة إعلامية عابرة، بل هو عمل منظم قد يكون جزءًا من مخطط أكبر لضرب الاقتصاد السوداني فبنك الخرطوم يمثل جزءًا كبيرًا من حجم الاقتصاد الوطني، وبالتالي، فإن أي هجوم عليه هو هجوم غير مباشر على الاقتصاد ككل، وهذه الحملات الممنهجة تستخدم أساليب ذكية، حيث تبدو في ظاهرها وكأنها تستهدف البنك فقط، ولكن الهدف الحقيقي هو إضعاف الثقة في النظام المصرفي السوداني، وبالتالي زعزعة الاستقرار الاقتصادي وهذا ما يجعل الأمر أكثر خطورة ويستدعي تدخلًا سريعًا وحاسمًا من الجهات المعنية.

بنك الخرطوم
سلامة التطبيق
أكد الأستاذ مجدي محمد امين مدير إدارة الاتصال المؤسسي ببنك الخرطوم أن بنكك مؤمن بمستوي عالي من الحماية نافيا حدوث عملية إختراق للتطبيق أدت لتعطله وخروجه عن الخدمة مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام الحديث
وطمأن مجدي العملاء الكرام والصحيفة التى استفسرته حول ما رشح في هذا الخصوص بأن وسائل الحماية التي يتبعها البنك في انظمته التقنية محصنة تماماً من الاختراقات والقرصنة ولم ولن يحدث ذلك أن شاء الله وذكر أن بنكك هو التطبيق الوحيد الذى لم يتوقف يوما واحدا منذ بداية العدوان وأكد ان الحملة المنظمة التى تستهدف بنك الخرطوم لدوره الاقتصادى الكبير فى معركة الكرامة تجعله اكثر قوة واصرار على خدمة هذا الشعب العظيم.

أ.لمياء كمال ساتي المدير العام لبنك الخرطوم
القمة مستهدفة.
وقطع مجدي بأن الشائعات لن تنتهى الشائعات طالما بنك الخرطوم فى الصدارة وهذه الشائعات دليل عافية فالعرب قديما يدعو لمن يحبون ( كثر الله حسادك ) كما أن القمم دائما مستهدفة، مؤكدا أن ثقة العملاء فى البنك كبيرة ولا تتاثر بالشائعات ودليل ذلك الإقبال الكبير على البنك وتعلق السودانيين بتطبيق بنكك حيث مثل لهم طوق نجاة فى ظروف الحرب الاخيرة.
ظلم بائن
وبشأن الخصومات التي حدثت من حسابات العملاء أوضح مجدي أنها رسوم سنوية عبارة عن مصاريف دفاتر ومحددة بخمسة آلاف جنيه الى جانب خمسة آلاف أخرى لاشتراك صندوق ضمان الودائع ببنك السودان، وتابع مجدي؛ اما فيما يخص ان هذه الاموال تذهب للامارات وهذا بنك اماراتى فهذه أيضا من باب الظلم البين لبنك عملاق تحمل الكثير ايام الحرب وكان سبب فى استمرار الحياة للسواد الاعظم من السودانيين مشيرا الى أن بنك الخرطوم هو اكبر بنك يستورد مدخلات الانتاج والسلع الاستراتيجية واكبر بنك يمول الصناعة والانتاج فى السودان واكبر بنك يساهم فى المسؤولية المجتمعية
مؤكدا أن بنك الخرطوم بنك سودانى بادارته ومجلس إدارته والعاملين فيه وبالقانون، وهو شركة مساهمة عامة يحق لأى شخص ان يمتلك أسهم فيه وبالفعل هناك عدة مصارف عالمية تمتلك أسهم فيه
بنك دبى الإسلامي
بنك الشارقة الإسلامي
بنك التنمية الإسلامي جدة
وعدد كبير من الأفراد السودانيين والأجانب واكبر المساهمين الأفراد السيد فضل محمد خير، مضيفا أن الاغلبية فى مجلس الإدارة سودانيين القرار فى البنك سودانى ووطنى بجدارة الإدارة فى البنك سودانية العاملين والودائع سودانية مالكم كيف تحكمون .
أصحاب غرض
ويقول الخبير الإعلامي محمد عثمان الرضي إن ما يدور من لغط وشائعات كثيفة حول بنك الخرطوم معلومة المقاصد لكل متابع حصيف للنجاحات والتطور الذي يتميز به البنك، ويضيف انها حملات وشائعات منظمة للنيل من البنك ونجاحاته، ورأي الرضي في حديثه لـ “المنبر 24” أن هذا وضع طبيعي في اطار المنافسه والتي ربما تقود بعض الجهات لاطلاق وتنظيم هذه الحملات التي يقودها اصحاب غرض وأجندة لجر البنك الي معركة وهمية، لافتا الا انها فشلت ولن تنجح باعتبار ان بنك الخرطوم بنك عريق ومستقر ويتمدد ويمضي من نجاح لآخر رغم ظروف البلاد والحرب التي اثرت على كل القطاعات.
وعي العملاء..
ولمواجهة هذه الحملات، يلعب وعي العملاء دورًا محوريًا، يجب على الجمهور السوداني أن يكون على دراية بأساليب التضليل الإعلامي وألا ينخدع بالأخبار غير الموثوقة. تعزيز الثقافة الإعلامية والرقمية يمكن أن يساعد في تمكين الأفراد من التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة.
مواجهة التحديات
وقد حان وقت التحرك سيما وأن مستقبل الاقتصاد السوداني مرهون بثقة المواطنين في مؤوسساته المالية. بنك الخرطوم، كواحد من أعمدة هذا القطاع، الذي يحتاج إلى دعم الجميع لمواجهة التحديات التي تهدد استقراره، ولكن الأهم من ذلك هو أن تتحمل السلطات والأجهزة المختصة مسؤولياتها الكاملة في كشف الحقائق وملاحقة مروجي الشائعات، حيث لا يمكن أن يترك الملعب مفتوحًا أمام العابثين بمقدرات الوطن، وقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الحملات الممنهجة، وحماية الاقتصاد الوطني من أي محاولات لتقويض استقراره فالوعي والمسؤولية هما السلاحان الأقوى في مواجهة التضليل الإعلامي، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وامانًا.