
الخرطوم؛ المنبر 24
قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن الشعب السوداني بحاجة لأن ينظر المجتمع الدولي لمعاناته جراء الإنتهاكات التي تقوم بها مليـ. شيا الدعم السريع وداعميها ، وهو بحاجة لوقف الإنتهاكات في الفاشر ومعسكرات النازحين أكثر من حوجته لعقد مؤتمرات هنا وهناك مشيراً إلى الإستهداف الذي تتعرض له المنشآت المدنية والخدمية ومشروعات البنى التحتية من قبل المليـ. شيا المتمردة .
واستقبل البرهان في مكتبه ببورتسودان، الأربعاء، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان ريتشارد كراودر بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، حيث أطلع المبعوث رئيس المجلس على طبيعية المؤتمر الذي دعت له المملكة المتحدة في لندن، منتصف أبريل الجاري
وقال وكيل الخارجية في تصريح صحفي أن المبعوث البريطاني قدم تنويراً ضافياً حول مؤتمر لندن الذي يعقد بشأن السودان ، مبيناً أن بلاده حرصت أن تكون الأطراف المشاركة في المؤتمر من المجتمع الدولي ولن تكون هناك مشاركة من أي جهات سودانية.
وأضاف وكيل الخارجية أن رئيس مجلس السيادة أكد للمبعوث رغبة السودان في أن تعمل بريطانيا من خلال موقعها في مجلس الأمن الدولي على تغيير الصورة النمطية عن واقع الأزمة مشيراً إلى أن المليشيا لم تحترم قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فك حصار الفاشر. في حين لم يفعل المجلس شيئاً إزاء ذلك.
ودعا البرهان بريطانيا لتصويب مواقفها إنطلاقاً من الروابط التاريخية التي تربطها بالسودان، وأكد ترحيب السودان بأي جهد دولي يخاطب القضايا الحقيقية للسودانيين.
من جانبه قال المبعوث البريطاني الخاص أن اللقاء يمثل فرصة مواتية للدبلوماسية والحوار مبيناً أن السودان يمر الآن بالذكرى الثانية لحرب إستراتيجية جلبت معاناة شديدة للسودانيين .
وأشار المبعوث إلى أن ما قام به الجيش السوداني من إنفتاحات خلال الأيام الماضية سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة للمواطنين منوها للدمار الواسع الذي أحدثته الحرب .
مؤكداً أن هناك حاجة ماسة في الفاشر لحماية المدنيين مشيراً إلى الدلائل الواضحة للعنف ضد المواطنين الأبرياء فضلا عن إستهداف المنشآت المدنية داعياً القادة السودانيين لتحمل مسؤولياتهم في رفع المعاناة عن كاهل الشعب فضلاً عن إعادة بناء المجتمع والنظام السياسي وذلك لمنع الإنزلاق للحرب مرة أخرى .
وأكد المبعوث أن المجتمع الدولي سيتوحد لدعم السودان مبيناً أن وزير الخارجية البريطاني سيستضيف الأسبوع القادم مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بجانب عدد من المنظمات الدولية، أكبر تجمع دولي لدعم السودان بعد مؤتمر باريس الذي عقد في العام الماضي.
مبيناً أن الهدف من المؤتمر هو جلب السلام لشعب السودان وإنهاء معاناة السودانيين وليس بغرض فرض حلول من الخارج مؤكداً أنه لم يتم دعوة أي جسم سياسي سوداني لهذا المؤتمر .