
الخرطوم؛ المنبر 24
دعت الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، الأحد، إلى تكوين لجنة وطنية وقانونية للبحث عن الآثار المنهوبة بعد أن عدتها أكبر خسارة لحقت بالشعب السوداني بسبب الحرب.
وتعرض المتحف القومي، الذي يطل على النيل الأزرق في الخرطوم، لنهب جميع محتوياته عدا قطعة أثرية واحدة، حيث كان الموقع خاضعاً لسيطرة مليـ شيا الدعم السريع منذ اندلاع النزاع قبل أن يسترده الجيش في مارس الماضي.
وطالب المتحدث باسم الحركة نزار يوسف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بـ “تكوين لجنة وطنية وقانونية لملاحقة الآثار والبحث عنها، بعد نهبها من المتحف القومي الذي كان يضم ثروة وطنية امتلكها الشعب منذ آلاف السنين”.
واعتبر الآثار بمثابة الوثيقة الأساسية التي تؤكد مساهمة السودان في الحضارة الإنسانية، حيث إن ضياعها “أكبر خسارة لحقت بشعبنا في الحرب”.
وأشار إلى أن هناك جهات عديدة تستفيد من شطب مساهمة السودانيين والأفارقة في الحضارة الإنسانية، كما كانت هناك حملة قديمة ضد المتحف القومي، مشددًا على أن استعادة الآثار التي لا تُقدر بثمن وتُشكل الهوية الوطنية يجب أن تتصدر الأولويات.
واستهدفت مليـ شيا الدعم السريع متاحف القصر الرئاسي والقوات المسلحة وبيت الخليفة والإثنوغرافيا والتاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، علاوة على متحف السلطان علي دينار في الفاشر بشمال دارفور.
وقالت وزارة الخارجية في مطلع أبريل الجاري إن الحكومة تخطط للتواصل مع الشرطة الدولية “الإنتربول” ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة “اليونسكو” لاستعادة آثار السودان التي هُرِّبت عبر اثنين من دول الجوار.