خاص : المنبر 24
تحصل (المنبر 24) على النص الكامل لرؤية حزب الأمة القومي لإصلاح تنسيقية القوى المدنية (تقدم” ” متناولاًً فيها رفضه لغياب الحياد الإيجابي في التحالف والانحياز الإعلامي لأحد طرفي الحرب، وتأكيد الحياد التام بين طرفي الحرب حتى يتأهل التحالف للعب دور الوسيط. وطالب الحزب رفع تمثيل النساء في هياكل التحالف إلى نسبة 40% بدلاً عن 30% إتساقاً مع أهداف الثورة ، و المطالبة بتحقيق دولي موثوق حول الأطراف الدولية الوالغة في الحرب.وحثت الرؤية بالانفتاح على القوى السياسية وتجاوز مشاكل المرحلة السابقة، وتغليب تمثيل الأحزاب والقوى السياسية.وانتقدت الدور الموسع للمجتمع المدني والمهنيين، النقابات ولجان المقاومة حيث حازت هذه الأجسام على 70٪ من نسب التمثيل مقابل 30٪ للأحزاب والحركات المسلحة.
وتناولت رؤية الحزب الإصلاحية التوقيع على اعلان أاديس أابابا مع الدعم السريع في يناير الماضي يجانب الأساس الصحيح للتوسط في حل النزاعات فضلا عن مخالفته مسار العمل المتفق عليه في خارطة الطريق الصادرة عن تقدم ومخرجات اجتماع المكتب التنفيذي للتحالف الذي قصر الاتصال بطرفي الحرب على مداولة وقف العدائيات.
نص الوثيقة :
—–
رؤية حزب الأمة القومي لإصلاح تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم)
تعتبر تنسيقية القوى المدنية (تقدم ) المعلنة في أكتوبر 2023م من أهم المساعي الموجودة في الساحة السودانية لتكوين الجبهة المدنية العريضة التي أقر الحزب تكوينها بهدف وقف حرب أبريل اللعينة ، وقد شارك حزبنا فيها عبر ممثليه في قوى الحرية والتغيير بناء على قرار قوى الحرية والتغيير بالإلتحاق بها ، وقد قدر أولئك الممثلين أن تقدم خطوة في تحقيق أحد أهم عزائم الحزب المعلنة (تكوين جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب).
عقدت الاجتماعات الأولى لمؤسسات الحزب بالقاهرة في الفترة من 3-7 مارس 2024م ، فنظرت ضمن مساعي وقف الحرب في مجهودات( تقدم ) ومشاركة الحزب فيها وخلصت إلى ضرورة إصلاحها ومن ثم دراسة مستقبل الحزب فيها .
فيما يلي رؤية إصلاحية لهذا التحالف المهم ، تهدف لجعله الأقدر على تنفيذ مهمته الأولى ، وقف الحرب وربط السلام بالتحول المدني الديمقراطي،وتهيىء للحزب لعب الدور المنوط به في تأمين الوجود الوطني وتحقيق السلام ، والديمقرطية المستدامة، والعدالة ، والتوزان.
أولا : أهم الإيجابيات :
- السعي لتكوين جبهة مدنية عريضة لإنهاء الحرب فوراً في ضم مبادرات عديدة تمت بلورتها وإعلانها في 26 أكتوبر 2023م
- الوصول في 29 نوفمبر 2023م إلى مشروع خارطة طريق إنهاء الحرب وتحقيق السلام وتأسيس إنتقال ديمقراطي مستدام مصحوباً بإعلان مبادي لتحقيق أهداف الخارطة مرحلت الخارطة مشروعها في ست خطوات (1)دعم مجهودات التفاوض الجارية لوقف العدائيات (2) خطة لتعزيز الوضع الإنساني (3) إقرار إعلان مباديء ينهي الحرب ويؤسس للحكم المدني الديمقراطي يوقع عليه طرفا الحرب والقوى المدنية ليكون أساساً ملزماً للعملية السياسية (4) عقد اجتماع تشاوريتحت رعاية الميسرين الإقليميين والدوليين (يضم طرفي الحرب والقوى المدنية) لتصميم عملية سياسية شاملة لحل النزاع (5) الجلوس في طاولة تفاوض للاتفاق على وقف دائم لإطلاق الناروحل سياسي تفصيلي (6)ختام العملة السياسية بالاتفاق على دستور إنتقالي متوافق عليه، وتشكيل سلطة مدنية تأسيسية انتقالية.
ج- بذل بعض الجهود في الإتصال بالقوى المدنية والسياسية والحركات المسلحة للتفاكر حول وقف الحرب وإمكانية الاضمام لتقدم .
د- القيام بحركة دبلوماسية حثيثة للاتصال بالقوى الإقليمية والدولية ذات الاهتمام بالشأن السوداني.
ه- التخطيط لجعل المشاركة في المؤتمر التاسيسي من القواعد الولائية، في إطار توسيع قاعدة المشاركةومعالجة عيوب الصفوية والنخبوية مع تمثيل للتنوع الإثني والجهوي والعمري والعمري والسياسي ، وتسبق المؤتمر ورش عمل تطور الرؤى التي تجاز في المؤتمر حول أهم القضايا المطلوبة.
و- تعتبر هي التحالف الأعرض المعترف به من المجتمع الدولي مما سوف يساعد الشعب السوداني على تعزيز عملية التحول المدني الديمقراطي،وفي إعفاء الديون وإعمار السودان بعد انتهاء الحرب.
ز- خلق منصة تؤكد على ضرورةربط السلام وبنائه بالتحول المدني الديمقراطي.
ح- الوعي بضرورة فكفكة مفاصل العسكرة المستحكمة والخانقة لأنفاس الحياة السياسية والمدنية في السودان، والعمل على إعلاء شأن القوى المدنية .
ثانياً : أهم السلبيات
- تغليب دور المجتمع المدني ( المهنيين والنقابات ، ولجان المقاومة ، منظمات المجتمع المدني، الشخصيات المستقلة بنسبة 70% إلى 30% للقوى السياسية والحركات المسلحة في هو سياسي في المقام الأول .
- ذكرت تقدم أنها تتكون من أربعة فئات أحداها( فئة الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح) ، هناك إختلاف هيكلي بين الاثنين، وحزبنا يتحفظ على وضع الأحزاب والحركات المسلحة ضمن فئة واحدة .
- لأسباب عديدة لم تفلح اتصالات (تقدم ) بالقوى السياسية في تحقيق التوسعة بالقدر المطلوب.
- إعللان أديس أبابا مع قوات الدعم السريع في 2 يناير 2024م، برغم الإيجابيات التي وردت فيه، إلا أنه يجانب الأساس الصحيح للتوسط في حل النزاعات، فضلاً عن مخالفته مسار العمل المتفق عليه في خارطة الطريق الصادرة عن (تقدم) في 29/11/ 2023م ،ومخرجات المكتب التنفيذي لـ(تقدم) في 20/12/ 2023م الذي قصر الإتصال بطرفي الحرب على مداولة وقف العدائيات، كما أن التعهدات التي تضمنها تحقق عكسها على الأرض.
- شبهات غياب الحياد الإيجابي والإعلامي لاحد طرفي الحرب.
- الدور الاجنبي المتجاوز لكونه ميسراًوممولاً ومساعداً للقوى المدنية لمساعدة أنفسهم
- إشكاليات تتعلق بآليات اتخاذ القرار بما ينفي الاحتكار ويحقق الشمول والشفافية والمشاركة.
- لا توجد معايير موضوعية لتمثيل الأحزاب بما يراعي اختلاف الأوزان ولا لتمثيل المجموعات المدنية على راسها المدنيين.
- الاستعجال في تحضير الرؤى المقدمة للمؤتمر التأسيسي عبر الورشالتحضيرية، وبدون تحقيق المشاركة الواسعة المطلوبة بما يجعل المحتوى موضع خلاف
- النص على تمثيل النساء في المؤتمر التأسيسي بنسبة 30%، مما يشكل تراجعاً عن التواثق الذي تم بأمر الثورة لتمثيلهن بنسبة 40% في المجلس التشريعي الإنتقالي، كما أن التمثيل الفعلي في هياكل (تقدم) الحالي تقصرحتى عن النسب المقرة.
ثالثاً : رؤية الإصلاح
سوف يقدم حزب الأمة توصيات تفصيلية لـ(تقدم) فيما يختص وثائقها المرجعية ومسلكها السياسي ، والشأن الإداري والتنظيمي في خلال 72 ساعة إن شاء الله، ويمهل الحزب التحالف أسبوعين للرد على مقترحاته وبناء على ذلك يتخذالإجراءات اللازمة لتحديد دوره فيه، وحتى حينها فإن أهم الرؤى الإصلاحية تتمثل في التالي:
- التأكيد على ممارسة تقدم الحياد التام بين طرفي الحرب لنصلح كوسيط لوقفها، والسعي لتصحيح أي مسلك يتعارض مع ذلك
- الالتزام الصارم بالخطة التي جاءات في خارطة الطريق باعتبارها تصوراً معقولاً للحل.
- نسب التمثيل في تقدم ينبغي أن تقلب لصالح الأحزاب والقوى السياسية مع اتخاذ معايير موضوعية لتمثيلها وعمل مرجعية واضحة لتمثيل المجموعات المدنية المختلفة
- تفعيل الاتصالات بالقوى السياسية والانفتاح على التوسعة بصورة جادة تتجاوز مشاكل المرحلة السابقة
- تعضيد عمل اللجنةالدولية للتحقيق في جرائم حرب أبريل والقيام بإدانة الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب بدون انحياز إلا للشعب والمواطن الذي تطاله إنتهاكات الطرفين
- رفع نسبة تمثيل المرأة في هياكل تقدم، في المؤتمر التأسيسي إلى 40%
- المطالبة بتحقيق دولي موثوق حول الأطراف الدولية الوالغة في الحرب، والضغط الدبلوماسي والإعلامي لمحاصرتها، وتناشد تقدم كل الأطراف بالإنخراط في عملية اسلام.
- ينبغي أن تصمم العملية السياسية التي تتلو مرحلة وقف العدائيات، عبرمؤتمر مائدة مستديرة تكون تقدم نواته وتستوعب فيها كل الأطراف الوطنية خارجها بدءاً بطرفي الحرب والقوى السياسية والحركات المسلحة .
حزب الأمة القومي
القاهرة في 9 مارس 2024م