أمدرمان – المنبر 24
نفى الشيخ محمد حسن الفاتح قريب الله نبش المراقد في مسيد الشيخ قريب الله بأمدرمان، مبيناً أن ما أظهرته المقاطع المصورة، ليس نبشــاً للمراقد، وإنما هو البناء الداخلي بعد التعلية. وأكد في الوقت نفسه تعرض المسيد لاعتداء جديد.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تعرض المسيد للتخريب، ونبش القبور الملحقة به الأمر الذي أثار استنكارا واسعاً.
وقال إبراهيم الميرغني القيادي في الاتحادي الديمقراطي الأصل، في تدوينة على منصة إكس، إن ما جرى جريمة تثبت وتؤكد خطورة التطرف والجماعات الإرهابية بالسودان وقال إن الجماعات الارهابية الآن هي جزء من القوات في الميدان مشيراً إلى قطع الرؤوس ونبش القبور في المساجد والاعتداء على أضرحة الصالحين.
ولكن الشيخ قريب الله قال، في البيان الذي أصدره مساء الأربعاء، إنه خلال فترة إعادة بناء المسجد تم رفع أرضية القبة إلى حوالي المترين أسوة بمبنى المسجد هندسياً، مشيراً إلى إعادة بناء مراقد المشايخ من سطحها لترتفع إلى مستوى المعمار الجديد ، مع تغطيتها من الأعلى بغطاء خفيف مبيناً أن ردم كل هذه الهوة قد يؤدي إلى هدم المراقد .وقال إن ما يظهر في المقطع ليس نبشــاً للمراقد، وإنما هو البناء الداخلي بعد التعلية.
وأكد، في الوقت نفسه إن المسجد تعرض لاعتداء جديد، أظهرته مقاطع مصورة، تمثل في انفجار المضايف من الداخل، و حرق لمصلى المسجد و توجيه الحريق للأعمدة على وجه الخصوص ،مبيناً أن قوة وطول النيران كان بإمكانها هدم المبنى.
وسيطرت القوات المسلحة مؤخرا على المنطقة التي يقع فيها المسيد بعد معارك عنيفة مع مليشيا الدعم السريع التي ظلت تسيطر على المنطقة طيلة الأشهر الماضية.
ولفت الشيخ قريب الله إلى نشر مقطع مصور آخر يظهر انفجار داخل القبة أدى لانكشاف الغطاء الخشبي الذي يعلو التعلية، بينما ظهر البناء تحته سليماً ولم يتهدم حتى الطوب، مبينا أن قوة الإنفجار وصلت إلى قمة القبة وأدت إلى تكسير البياض الداخلي ، وأشار إلى عدم وجود أي تكوم للتراب بجانب المراقد ما اعتبره دليلا على عدم المساس او محاولة النبش .
وكانت مقاطع فيديو سابقة، قبل الاعتداء الأخير، أظهرت السلامة الجزئية للمسجد والمضايف الملحقة به والقبة .
وأكد الشيخ قريب الله عزمهم على معالجة الأمر في نطاق ضيق . وقال إنهم آثروا السكوت رغم علمهم بالإعتداء الجديد في حينه وقبل ظهور المقطع الأخير في الوسائط ، ونبه إلى أنهم منعوا التصوير والنشر تجنبا لما وصفه بالفتنة.