
الخرطوم :المنبر 24
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة في ولاية شمال دارفور يواجهون خطرًا متصاعدًا جراء تفشي وباء الكوليرا في بلدة طويلة، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا للنازحين بعد استقبالها مئات الآلاف من الفارين من الحرب في مدينة الفاشر ومخيماتها منذ أبريل 2025.
وأفادت اليونيسيف بتسجيل 1,180 إصابة بالكوليرا في طويلة منذ 21 يونيو 2025، بينها 300 حالة بين الأطفال، وما لا يقل عن 20 وفاة. وعلى مستوى ولايات دارفور الأخرى، بلغ إجمالي الإصابات 2,140 حالة، مع 80 وفاة حتى 30 يوليو 2025.
وتشير التقارير الأممية إلى أن هذه الأرقام قد ترتفع بسبب انهيار النظام الصحي، ونقص المياه النظيفة، واكتظاظ مخيمات النازحين، مما يُفاقم انتشار الأوبئة.
وقال شيلدون ييت، ممثل اليونيسيف في السودان: “الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، لكنه ينتشر بسرعة مقلقة في طويلة ومناطق أخرى بدارفور، مهددًا حياة الأطفال، خاصة الأصغر سنًا والأكثر ضعفًا”. وأضاف: “نعمل مع شركائنا لاحتواء التفشي، لكن العنف المستمر يعرقل جهودنا. نحتاج إلى وصول إنساني آمن وعاجل لإنقاذ الأرواح”.