
الخرطوم؛ المنبر 24
وصف رئيس الوزراء كامل إدريس، صمت المجتمع الدولي إزاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر بـ”الجريمة الكبرى”، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل هذا الصمت.
وأكد أن ما يتعرض له المدنيون في الفاشر من نساء وأطفال وشيوخ الذين يموتون كل لحظة تحت وطأة الحصار، أمر مرفوض تماماً، ويجب أن يكون مرفوضاً كذلك من قبل الأسرة الدولية.
وفي حوار مشترك أجرته معه وكالة السودان للأنباء والإذاعة والتلفزيون، أشار د. إدريس إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للضغط على المجتمع الدولي من أجل التحرك وإنهاء الحصار على المدينة. مؤكداً ثقته في أن الفاشر ستصمد في وجه الميليشيات المعتدية، وأن فك الحصار عنها قادم في الأيام المقبلة.
وكشف د. إدريس عن تواصل حكومته مع رئيس الوزراء الكولومبي بهدف التدخل لوقف مشاركة مرتزقة كولومبيين يقاتلون إلى جانب الميليشيا في الفاشر. موضحاً أن هذا التحرك قوبل بتجاوب إيجابي من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكولومبيين.
وأشار إلى أن الحكومة اعتمدت نهجاً مباشراً في مخاطبة الشعب الكولومبي عبر الرأي العام. بدلاً من الاكتفاء بالقنوات الدبلوماسية التقليدية، التي قد لا نتائج إيجابية في بعض الأحيان.
مؤكداً أن هذا الخطاب يهدف إلى كسر جدار الصمت الدولي من خلال مخاطبة الدول المعنية وشعوبها وأمتها بشكل مباشر.