متابعات – المنبر 24
– قال الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، عبد المحمود أبو، إن الحرب ليست هدفًا وإنما هي «وسيلة لمنع الفساد ورد العدوان وردع الظلم»، مضيفًا «إذا لم تحقق مقاصدها فهي باطلة».
ورأى أبو في مقابلة مع “سودان تربيون” أن الحرب الحالية لم تحقق الردع بل توسعت مآسيها وفظائعها وطالت المدنيين وتسبب في إزهاق الأنفس وانتهكت الحرمات وخربت العمران وفرقت الكلمة، مؤكدًا أن استمرارها يعني مزيدًا من الفظائع والمآسي وتدمير البلاد.
وقال إن ايقافها يتم بالضغط على متخذي القراروتحميلهم المسؤولية ومخاطبة ضمائرهم بالشفقة على الضحايا وتذكيرهم بأن الشجاعة في إنهاء الحرب وليس الاستمرار فيها.
وأضاف: «الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول إلى النار وقال أيضًا: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض».
ويعتقد أبو أن القادة الدينيين يملكون الكلمة وأن واجبهم النصح والإرشاد وليس لديهم قوة إنهاء الحرب لكنهم يعملون بالكلمة والسعي لإصلاح ذات البين، مضيفًا «لذلك واجبهم تبيين الحكم الشرعي للحرب.. هناك فرق بين الاستمرار في الحرب من أجل الحرب.. وبين حق الدفاع عن النفس».وبيّن أن المقاومة مشروعة دفاعًا عن النفس والعرض والمال والوطن، لافتًا إلى أن هذا الفارق مهم حتى لا يختلط الحق بالباطل.
وبشأن أي دور يمكن أن تلعبه هيئة شؤون الأنصار في وقف القتال، قال إن هيئة شؤون الأنصار مؤسسة دعوية إرشادية، مشيرًا إلى أنها ظلت تدعو المتقاتلين لإنهاء الحرب التي قال إنه لا منتصر فيها، مؤكدًا أنها ستظل تدعو لإصلاح ذات البين.
وفيما يخص الاتهامات التي طالت تنسيقية تقدم التي ينتمي إليها حزب الأمة ضمن قوى سياسية أخرى بأنهم يوفرون الغطاء السياسي لقوات الدعم السريع، رأى أن حزب الأمة أعلن موقفه الرافض للحرب وسعى مع القوى السياسية المنحازة للسلام والصلح بين القوات المسلحة والدعم السريع.ولفت إلى أن بيانات الحزب المنشورة ليس فيها انحياز ولا دعم للحرب وإنما دعوة الطرفين لإيقافها.
وردًا على سؤال حول انتهاكات الدعم السريع ضد المواطنين، قال أبو إنه طالما الحرب مستمرة ستكون هناك انتهاكات.
وأردف: « أدنا الحرب ابتداءً وأدنا الانتهاكات المترتبة عليها ولن تتوقف الانتهاكات ما دامت الحرب مستمرة؛ لأن من قتل النفس المحرمة سيمارس ما هو دون النفس، لذلك ندين الحرب وندين الانتهاكات المصاحبة لها والمترتبة عنها، وندعو لإنهائها فورًا».
وتابع: «أصدرت الهيئة بيانات كثيرة تدين دخول بيوت المواطنين وانتهاك حرماتهم ودخول المستشفيات ونهب الممتلكات والتمثيل بالجثث وقصف المدنيين، وكل الفظائع والمآسي التي خلفتها الحرب، فهذا أمر بديهي فلا يمكن أن تدين الحرب ولا تدين آثارها».