
الخرطوم :المنبر 24
في تطور جديد لاشكال الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليـ شيا الدعم السريع بحق النازجين من الفاشر في الطريق المؤدي إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور، وبجانب القتل والاختطاف عمدت القوات لسحب دم بالقوة من الفارين ما أدى لوفيات عديدة..
ويتوجه معظم الفارين من الفاشر إلى طويلة، التي أصبحت تأوي أكثر من نصف مليون نازح يعيشون في ظل أوضاع إنسانية قاسية.
وقال ناجون وشهود عيان السبت، إن “الجرائم بحق المدنيين شملت القتل والاختطاف والاعتقال التعسفي ونقل دم من الفارين دون احترازات طبية واضحة”.
وأوضح ثلاثة ناجين وصلوا إلى طويلة أن نقل الدم دون تدابير صحية تسبب في وفاة عشرة مدنيين على الأقل خلال فترة وجيزة.
وقال يونس، وهو نازح فرّ من مخيم أبو شوك شمال الفاشر ووصل إلى طويلة، إن قوة من مليـ شيا الدعم السريع ترافقها عربة إسعاف اعترضت في 26 أغسطس الماضي تجمعًا لهم بالقرب من بلدة “قرني” غربي الفاشر.
وأشار إلى أن القوة أجبرتهم على التوقف واعتدت عليهم بالضرب بالسياط، بعد أن وجهت لهم اتهامات بأنهم جنود تابعون للجيش السوداني أرادوا الفرار من الفاشر.
وأوضح أن القوة أجبرت 6 من الشباب على الصعود في عربة إسعاف ترافقهم، قبل أن يقوم الأطباء داخلها بسحب كميات من الدم، حتى دون إجراء فحص مسبق للتأكد من فصيلة او صلاحية الدم المنقول.
وذكر أن ثلاثة من هؤلاء الشباب توفوا في الطريق قبل الوصول إلى طويلة نتيجة للمضاعفات.
وأكد ناجيان آخران تورط مليـ شيا الدعم السريع في سحب دم من الفارين، ما تسبب في وفاة سبعة أشخاص على الأقل خلال الفترة من الأول من أغسطس المنصرم وحتى الثلاثين منه، طبقاً لـ”سودان تربيون”