“سجن دقريس”.. تعرف على ما يحدث في أكبر معتقلات المليـ شيا العسكرية..

الخرطوم؛ المنبر 24

تحوّلت مدينة الخير الإصلاحية، الواقعة على بعد 25 كيلومترًا غرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، إلى ما يُعرف اليوم بـ”سجن دقريس”، أحد أبرز وأقسى المعتقلات التي تستخدمها مليـ. شيا الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها غرب السودان ، وفقا لدارفور24.
أُنشئت مدينة الخير في عام 2016 كمشروع إصلاحي تابع للإدارة العامة للسجون، وكان من المفترض أن تُستكمل بحلول نهاية 2020، إلا أن تعثر توصيل الكهرباء من نيالا حال دون ذلك. ومع اندلاع الحرب، أعادت مليـ شيا الدعم السريع تأهيل المنشأة، لتتحول إلى مركز احتجاز واسع النطاق، يُستخدم لتخويف المعارضين واحتجاز الأسرى والمعتقلين المدنيين.
بحسب شهادات معتقلين سابقين ومصادر محلية، يخضع السجن لحراسة مشددة تشمل جدرانًا بارتفاع 6 أمتار ودوريات قتالية تضم أكثر من 50 عربة عسكرية. ويضم السجن قسمين يحتوي كل منهما على 24 زنزانة، صُممت لاحتجاز شخص واحد، لكن يُزج فيها بخمسة معتقلين في ظروف غير إنسانية.

يُقدّر عدد المحتجزين بنحو 3 آلاف شخص، بينهم أسرى من الجيش السوداني، عناصر من القوات المشتركة، مدنيون، وحتى أفراد من المليـ شيا متهمون بالتخابر. كما استُخدمت مدرستان كمعتقلات إضافية، إلى جانب وحدة طبية محدودة ومطبخ مركزي.
وكشفت شهادات المعتقلين عن انتهاكات واسعة، تشمل التعذيب، الحرمان من الطعام والماء، وظروف صحية متدهورة. أحد المعتقلين السابقين تحدث عن إصابة أربعة نزلاء بتسمم غذائي في أغسطس الماضي، نُقلوا على إثره إلى مركز طبي في نيالا.

كما أشار أقرباء معتقلين إلى صعوبة زيارة السجن، حيث يُمنع التواصل مع النزلاء إلا عبر وساطات أهلية، وتُفرض قيود صارمة على إدخال أي مستلزمات شخصية.

موقع المنبر
Logo