القضارف – المنبر 24
نظم مئات النازحين في منطقة ود السنوسي التابعة لولاية القضارف شرقي السودان هذا الاسبوع احتجاجات على انعدام الطعام ومياه الشرب لأكثر من 10 أيام.
ونزح 6.4 ملايين شخص داخل السودان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في 15 أبريل 2023، يعيش معظمهم في ظل أوضاع قاسية بعد أن فقدوا أعمالهم ووظائفهم بينما تتضاءل الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم الملحة.
وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، إن “النازحين في منطقة ود السنوسي التابعة لمحلية القلابات الشرقية، قطعوا الطريق القاري القضارف ــ دوكة ــ القلابات وتظاهروا بعد فشل حصولهم على الطعام ومياه الشرب”.
وأشاروا إلى أن النازحين اشتكوا من غياب حكومة القضارف عن تأمين احتياجاتهم في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والبيئية بمراكز الإيواء في مدارس منطقة ود السنوسي.
ووزعت حكومة ولاية القضارف الفارين من مدينة ود مدني بعد سيطرة الدعم السريع عليها دون قتال في أواخر العام السابق، بذريعة اكتمال سعة مراكز الإيواء في المدينة التي تُعد الآن نقطة الدفاع الأول لشرق السودان.
وقال النازح خضر إسماعيل لـ “سودان تربيون”، إنهم “يفترشون الأرض في مراكز إيواء منطقة ود السنوسي ولم يحصلوا على الغذاء، مما أدى إلى ظهور حالات سوء التغذية وسط النازحين خاصة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات”.
وأفاد بأن هناك عددًا من الوفيات جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء، مشيرًا إلى مطالبتهم السلطات المحلية بمحلية القلابات الغريبة مخاطبة المنظمات الأجنبية والوطنية للتدخل الفوري من أجل إنقاذ النازحين، لكنهم رفضوا رغم تكرار الطلب لأكثر من 7 مرات.
وحذر خضر من ارتفاع نسب الإصابة بأمراض التغذية وزيادة الوفيات وسط النازحين البالغ عدد 16 ألف أسرة- نحو 96 ألف فرد- في محلية القلابات الشرقية.
وقال مقرر لجنة النازحين بالقضارف أيوب محمد خميس إن هناك 23 ألف نازح في القضارف 90% منهم من النساء والأطفال، يعيشون في ظل أوضاع مأساوية ومهددين بالجوع والأمراض، جراء نقص الدعم الحكومي وتراجع دعم المنظمات.
وأكد ايوب حدوث وفيات وسط أصحاب الأمراض المزمنة خاصة المصابين بأمراض الكلى والأورام، بسبب نقص العلاج.
وشدد على أن ولاية القضارف تأوي أكبر عدد من النازحين في شرق السودان، خاصة بعد سقوط الجزيرة بيد الدعم السريع، مطالبًا بضرورة عودة المنظمات لتقديم الدعم وإنقاذ أرواح الكثير أرواح الكثيرين.
وكشف عن وضوع أكثر من 650 امرأة نازحة مواليد جُدد، ويحتجن رعاية صحية.