
الخرطوم؛ المنبر 24
أكد والي الولاية الشمالية، العميد عبد الرحمن عبّد الحميد إبراهيم على أهمية إنشاء صندوق وطني لإعادة إعمار السودان، على ان تُدار أمواله بشفافية مطلقة، تحت إشراف مشترك من الدولة والمجتمع المدني والمغتربين.
وكشف خلال مخاطبته الأحد الجلسة الافتتاحية للورشة التحضيرية للملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال بالقاهرة عن الحاجة الى ما لا يقل عن 50 مليار دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية من الكهرباء إلى المياه، والتعليم والصحة.
وشدد الوالي على ان تكون عملية إعادة الإعمار بالشراكةٍ بين رأس المال الوطني والأجنبي ولا تتولاها الشركات الأجنبية منفردة.
وطالب بوضع الخلافات جانباً والالتفات لبناء السودان الجديد بالعقل قبل العاطفة، وبالصدق قبل الشعارات.
واكد أنّ السودان لا ينهض وحده، مشيرا إلى ان مصر هي الأخت الكبرى والشقيقة بالنيل والدم والمصير، كما وصفها بالسند الذي لا يُخذل.
من جانبه كشف ممثل الشركة المصرية السودانية، محمد حسن عن خارطة طريق لإعادة الإعمار بالسودان يقوم على شركات متكاملة بين القطاع العام والخاص
واكد على امتلاك مصر لمنظومة شركات يمكن أن تشكل العمود الفقري لإعادة الإعمار مبينا أن ذلك يعد فرصة نادرة لتحقيق التكامل بين الخبرات والموارد.
وشدد حسن على أهمية ربط مناطق الإنتاج بوسائل النقل اللوجستي لبدء مرحلة جديدة في العلاقات تتجاوز الشعارات إلى الأفعال.
وقال إن ” مصر والسودان على اعتاب مرحلة جديدة في المنطقة “.
وأضاف” نحن لا نريد إعمار السودان فقط بل تقديم نموذج للعالم في التكامل الأفريقي العربي.


