“مسافات” آسيا الخليفة.. ضوء الفاشر الذي أطفأته الميلـ. يشيا بقلم.. جدية عثمان

هناك في الفاشر حيث تعب الوطن من البكاء
رحلت آسيا الخليفة رحلت ومعها جزء من نبض المدينة وصوتها الذي كان يزرع الأمل وسط الدمار كانت آسيا تكتب بصدق لا يلين وتتكلم بوجدان لا يعرف الخوف.
لم تكن مجرد صحفية، بل كانت ضمير الفاشر حين عمّ الصمت وصوت السودان الذي خنقه الدخان وعندما حاصرت الميليشيا المدينة و انهالت قذائفها على البيوت والمدارس والمستشفيات،
لم تفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة
مع ذألك كانت آسيا هناك في قلب النار توثق وتصرخ وتنقل للعالم أن ما يحدث في الفاشر جريمة ضد الحياة نفسها.
لكنهم أرادوا إسكات الحقيقة فامتدت يد الغدر لتطفئ صوتها
كما أطفأت أرواح المئات من الأبرياء الذين لم يعرفوا ذنب سوى أنهم من أهل الفاشر
رحلت آسيا لكنها صارت رمزًا للشجاعة وشاهدة على وحشية الميليـ. شيا التي حرقت الأرض و انتهكت العرض وتكذب باسم الوطن.
سلام على آسيا الخليفة الصحفية التي قاومت بالكلمة حتى آخر نفس وسلام على الفاشر المدينة التي تُذبح كل يوم ومع ذلك ترفع رأسها كأنها تقول لن تموت مدينة أنجبت آسيا.
لندن27 أكتوبر 2025

موقع المنبر
Logo