
الخرطوم؛ المنبر 24
قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إنه لن يكون هناك تفاوض مع مليـ شيا الدعم السريع، مطالباً مجلس الأمن بالإدانة الصريحة لما وصفها بجرائم “الإبادة الجماعية” التي نفذتها المليـ شيا السريع في مدينة الفاشر وتصنيفها “منظمة إرهابية”.
وقال في كلمة اليوم الخميس “أود أن أكون واضحاً، لن يكون هناك تفاوض مع الملـ. يشيا ما لم تضع السلاح وتوقف عدوانها على الشعب”.
وطالب مجلس الامن بفرض عقوبات مستهدفة على كل من يموّل هذه المليـ. شيا أو يمدّها بالسلاح أو يوفر لها الملاذ الآمن من الدول والأفراد والتى هى معروفة للمجلس ، وان يشرع المجلس في إجراء تحقيق للإبادة الجماعية لسكان مدينة الفاشر دفعاً لمساعي المساءلة مبينا إن المليـ. شيا تصدر يومياً تهديدات بالقتل الجماعي.
ودعا الحارث الى ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2736 (2024) و 1591 (2005) . حيث أثبت الشهود في دارفور أن بعض دول الجوار شاركت في قتل المواطنين مناصرة للمليشـ. يا.
الى ذلك دعا الحارث الى دعم خارطة الطريق التي قدّمتها حكومة السودان للأمين العام للأمم المتحدة ودعم حكومتها الانتقالية الحالية، والتي تقوم على وقف دائم للقتال، ونزع وتسليم المليشـ. يا لسلاحها .
كما دعا المجلس الى إدانة الطيران الأجنبي الداعم الذي تدخل طوال الأسبوع الماضي داعماً لعمليات المليشيا واستهداف مواقع تمركز الفرقة السادسة مشاة والذي أطلق غاز الأعصاب المحظور دولياً ويتم استخدامها في مدينة الفاشر وما حولها.
واوضح مندوب السودان فى بيانه امام المجلس انه لن يكون هناك تفاوض مع هذه المليشيا الإرهابية ما لم تضع السلاح وتوقف عدوانها على الشعب السوداني.
واضاف “لا يمكن الحديث عن السلام في ظل الإبادة والقتل الجماعي، ولن يقبل الشعب السوداني الحوار مع من أرتكب بحقه أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية أو إشراكه في الحكم كما تريد بعض الدول الغربية، وأن السودان سيقاوم مشروع التفكيك الدولي ورعاته الإقليميين والدوليين وسيعول على مجد البندقية لدحرهم بحق الدفاع عن النفس بموجب الميثاق”.
وقال الحارث إنّ استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان من جرائم ترتكبها المليـ. شيا ورعاتها الإقليميين لن يُفسَّر على أنه حياد، بل على أنه تواطؤ مشين بالصمت وتحريض بالإشارة، والشعب السوداني لن ينسى من تسبب له في هذه الكوارث ومن تجاهل معاناته وتشريده.
وابان الحارث ان السودان يطالب باستعادة المعايير الأخلاقية التي قامت عليها هذه المنظمة الدولية، ليقف مجلس الأمن موقفاً شجاعاً منسجماً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحرّم العدوان الخارجي وتحمي الشعوب من الإبادة الجماعية.



 
                                     
                                     
                                    