متابعات – المنبر 24
توفي الجمعة رجل الأعمال السوداني، أنطوني أنيس حجار، بعد معاناة طويلة مع المرض.
عرف الراحل بأياديه البيضاء في أعمال الخير والمبادرات الإنسانية ومساعدة المحتاجين.
وهو ابن رجل الأعمال السوداني الكبير أنيس حجار، وشقيق جورج أنيس حجار.
وتقدم رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي بأحر التعازي لأسرة حجار في فقيد الأسرة والوطن *أنطوني انيس حجار* ونخص بالعزاء والده الدكتور أنيس حجار وعبره يمتد العزاء لذوي القربى والأصهار .
وقال مجلس السيادة في تعميم صحفي اليوم السبت Lلقد جسد الفقيد أنموذجاً ملهماً للشباب في ريادته للأعمال بجانب حمل الهم الوطني، مستلهماً تجربة القطاع الوطني الخاص في إعمار الحياة السودانية وتنميتها بجانب العمل الخيري الذي عرفت به أسرة حجار) .
و في نعي انتوني حجار، كتب المهندس خالد عمر يوسف القيادي بالحرية والتغيير :
في وداع الإنسان (انتوني حجار)
فارق دنيانا انتوني حجار مخلفاً فراغاً عريضاً وجرحاً عميقاً يصعب أن يندمل .. كان انتوني رمزاً لكل ما هو حسن وجميل .. جمع من الصفات والخصال ما يصعب أن يجتمع في بشر .. جمع انتوني في جسده النحيل وعمره القصير حب بلاده وحب الناس .. جمع الذكاء الوقاد وصفاء القلب وعفة اللسان وتواضع النفس والنأي عن الخوض في صغائر الأمور.
أحب انتوني السودان حباً غير محدود، كان يصحو وينام وبتنفس حب بلاده .. تراه مهموماً بكل ما يمر بها من صعاب، ومتفائلاً بأن المستقبل سيكون أجمل وأفضل .. ظل انتوني يعمل من أجل وطنه في تفانٍ غير محدود .. لا يحب ان يذكر اسمه في أي عمل خير يقوم به .. ذكرت اسمه ذات مرة في سياق الامتنان لحسن صنائعه، فاتصل بي معاتباً بلغته المهذبة الرقيقة، قائلاً انه يفضل أن يعمل لوطنه دون ذكر لفضائل أعماله. خلال سنوات الانتقال القليلة ظل جندياً مجهولاً في السعي لبناء مستقبل أفضل للسودان .. سقط على فراش المرض وهو يعمل في ملف رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وفي ملف اعفاء الديون .. عقب الانقلاب وبعد ان استرد بعضاً من عافيته عمل ليل نهار على استرداد المسار المدني الديمقراطي ومنذ اندلاع الحرب لم يغمض له جفن من اجل استعادة السلام في السودان.