الجزيرة – المنبر 24
تزايدت وتيرة انتهاكات مليشيا الدعم السريع، على أهالي قرى ولاية الجزيرة، خلال المداهمات التي تُجرى يومياً في ظل انقطاع الاتصال والإنترنت من المنطقة ، في الأثناء تمكن الطيران الحربي ومدفعية الجيش السوداني من تدمير أكثر من 18 عربة قتالية تابعة لمليشيا الدعم السريع بكمبو ود حمير تجاه الزاكرين وطابت بولاية الجزيرة.
وفي 25 مارس الجاري، أسس الدعم السريع إدارة مدنية لولاية الجزيرة التي سيطر عليها، حيث تتمثل مهامها في استعادة النظام الإداري وحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية.
قرية (أم مليحة)
قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن مليشيا الدعم السريع بالهجوم على قرية أم مليحة يوم أمس الأول بذات النهج الذي مارسته في قرية الرفاعيات، حيث هجمت المليشيا علي القرية بما يزيد عن الـ (20) عربة قتالية مسلحة بالكامل وقامت بضرب وترويع كل سكان القرية من كلا الجنسين وتم نهب القرية بالكامل وتوعدت المليشيا المواطنين بالقدوم مره أخرى مما إضطر أغلب سكان القرية الي الخروج من القرية.
ووسعت «المليشيا» من نطاق هجماته البرية على قرى ولاية الجزيرة والقرى الواقعة غرب ولاية سنار، حيث وصفتها قوى سياسية بأنها انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب.
قرية (المريبيعة)
وبحسب إيجاز صحفي صادر عن لجان المقاومة اطلع (المنبر 24 ) عليه تمارس مليشيا الدعم السريع هجمات متكررة ومستمرة بدأت بعد يوم عيد الفطر المبارك ومستمرة حتى اليوم،تدخل فيها المليشيا القرية بحوالي 30 موتر و دفار ، و مارست المليشيا خلال هذه الفترة كل انواع الانتهاكات تجاه المواطنين من سلب ونهب وتنكيل وجلد للشباب وحتى النساء وكبار السن لم يسلموا من هذه المليشيا الارهابية،حيث قاموا بسرقة المحاصيل الزراعية وإتخاذ الأطفال كرهائن للضغط على زويهم مما إضطر أغلب سكان القرية الى النزوح والخروج من القرية حفاظاً على حياتهم.
وتعمل لجان المقاومة، وهي تنظيمات شبابية مستقلة كانت تقود الاحتجاجات السلمية ضد الحكم العسكري، على كشف وتوثيق انتهاكات قوات الدعم السريع رغم صعوبة الحصول على المعلومات في ظل رداءة شبكات الاتصال وانعدامها في بعض المناطق.
قرية (حفير مكي) ريفي طابت
وهاجمت الدعم السريع قرية حفير مكي غرب المريبيعة أمس الأول بعد صلاة الظهر، حيث قامت المليشيا بنهب وسرقة كل الاموال والذهب والاشياء الثمينة، وقاموا أيضاً بترويع المواطنين مما إضطرهم الي النزوح الي المناقل الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها المليشيا قرية أم مليحة وكذلك كل قرى غرب وريفي طابت والقرى الموجودة على إمتداد الطريق الغربي المؤدي الى المناقل، بل تعتبر هذه حملة ممنهجة أخرى تقوم بها مليشيا الدعم السريع لنهب وسلب وتنكيل وتهجير سكان الجزيرة من منازلهم.
ويحاول الدعم السريع فرض سيطرته على ولايتي سنار والنيل الأبيض اللتان تجاورا ولاية الجزيرة، متبعًا نمط ارتكاب انتهاكات بحق السكان لدفعهم لمغادرة منازلهم واحتلالها واتخاذها ثكنات ومنصات عسكرية لتنفيذ هجماته عبر المدفعية الثقيلة.
واستولت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في خواتيم العام المنصرم، بعد انسحاب الجيش عنها بصورة مفاجئة، قبل أن تتمدد جنوبًا حتى تخوم ولاية سنار.