متابعات – المنبر 24
حذرت افتتاحية الغارديان اليوم من تفاقم أكبر كارثة إنسانية في العالم بعد سنة على بدء الحرب في السودان، وقالت إنه لم يعد يوجد وقت لإضاعته لحماية المدنيين هناك.
وترى الصحيفة البريطانية أن هناك 3 طرق يمكن أن يموت بها المدنيون في الحرب التي تقترب من الفاشر، المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي لم تستولِ عليها قوات الدعم السريع، وأشارت إلى أنهم يموتون بالفعل في اثنتين منها.
وأولى تلك الطرق هي الحرمان، حيث أدى الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية إلى تفاقم الظروف اليائسة بالفعل. والثانية هي تبادل إطلاق النار، حيث قتل طفلان ومقدم رعاية واحد على الأقل عندما ضربت غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية منطقة قريبة من مستشفى للأطفال في نهاية الأسبوع، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
والطريقة الثالثة، كما يحذر ناثانيال ريموند -المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل- هي القتل الجماعي المستهدف في الفاشر التي يقطنها أكثر من 1.5 مليون شخص.
وخلص مركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان إلى أن الإبادة الجماعية تحدث مرة أخرى في دارفور، بعد عقدين من ترويعها العالم أجمع.
وقالت هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم إنسانية ضد قبيلة المساليت وغيرها من السكان غير العرب في الجنينة وما حولها العام الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل الآلاف.
وقالت الحكومة البريطانية إن أعمال العنف أظهرت “كل السمات المميزة للتطهير العرقي”. وهناك أسباب وجيهة للخوف من أن تشهد الفاشر المزيد.