يورتسودان – المنبر 24
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا حول ما وصفتها بجرائم ميليشيا الدعم السريع، وتماديها في ارتكاب فظائعها غير المسبوقة ضد المدنيين العُزّل واستهداف المنشآت المدنية والإنسانية في عدد من ولايات السودان.
وقالت في البيان “إنه في ولاية شمال دارفور، وبعد الهزائم المتتالية التي تلقتها الميليشيا على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة لشركاء السلام، صعد مرتزقة الميليشيا قصفهم للمناطق السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق واستهدفت أمس الأول مستشفى النساء والولادة بالفاشر، مما أدى لإصابة تسعة من المرضى إصابات خطيرة، وظل معسكر أبوشوك للنازحين، ومركز الإيواء به يتعرضان للقصف بشكل يومي. ونتج عن ذلك عشرات القتلى من المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة، بينما تواصل الميليشيا جرائم التطهير العرقي حول الفاشر بانتهاج سياسة الأرض المحروقة”.
ويورد المنبر 24 نص البيان
تتمادي المليشيا الإرهابية في ارتكاب فظائعها غير المسبوقة ضد المدنيين العزل واستهداف المنشآت المدنية والإنسانية في عدد من ولايات السودان. ففي ولاية شمال دارفور، وبعد الهزائم المتتالية التي تلقتها المليشيا على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة لشركاء السلام، صعد مرتزقة المليشيا قصفهم للمناطق السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق واستهدفت أمس الأول مستشفى النساء والولادة بالفاشر ، مما أدى لإصابة 9 من المرضى اصابات خطيرة وظل معسكر أبوشوك للنازحين، ومركز الإيواء به يتعرضان للقصف بشكل يومي ونتج عن ذلك عشرات القتلى من المدنيين خلال الاسابيع الأخيرة بينما تواصل المليشيا جرائم التطهير العرقي حول الفاشر بإنتهاج سياسة الأرض المحروقة. وارتكبت المليشيا خلال الأيام الماضية سلسلة من المجازر الجديدة ضد القرويين العزل في مناطق أم روابة، شمال كردفان، الكاملين، والمعيلق، والهدي، ولاية الجزيرة، فضلا عن قصف المناطق السكنية بمحافظة كرري، ولاية الخرطوم، بالمدفعية البعيدة المدي حيث استشهد 7 مدنيون امس نتيجة القصف. ومن الواضح أن المليشيا، بسبب عجزها عن المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة، صارت تستهدف المدنيين والمؤسسات المدنية حصريا، لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح بغية إجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومناطقهم السكنية لتوطين مرتزقتها فيها وفي سبيل ذلك، تستخدم المليشيا الأسلحة الفتاكة والمسيرات التي يوفرها لها رعاتها الإقليميون، وتوظف كل وسائل إرهاب وترويع وإذلال المواطنين.
في هذا السياق، ترحب وزارة الخارجية بالإدانات المتتالية للمليشيا الإرهابية التي صدرت مؤخرا من مسؤولين أمميين، ومنظمات حقوقية وحكومات وهيئات تشريعية بعدد من دول العالم، خاصة وصف جرائمها بأوصافها الحقيقية جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، وجرائم ضد الإنسانية. في نفس الوقت، تنوه الوزارة، بأن القوات المسلحة والقوات المشتركة، مسنودة بكل فئات الشعب السوداني، في تصديها البطولي للمليشيا، لا تدافع عن السودان وشعبه فحسب، بل تضطلع بدور رئيسي في حماية الأمن الأقليمي والدولي وعلى المجتمع الدولي الإقرار بهذا الدور ودعمه، وان تتوقف الإتهامات غير المؤسسة التي تصدر أحيانا من أطراف دولية، ضد القوات المسلحة، أو مساواتها بالمليشيا المتمردة
. وتذكر الوزارة بالتعاون الدولي والإقليمي في مواجهة الحركات الإرهابية الشبيهة مثل داعش، وبوكو حرام، وجيش الرب وسليكا و مثيلاتها في القرن الأفريقي وللمقارنة، فإن المليشيا الإرهابية تمثل خطرا أكبر من تلك الجماعات، بما يتوفر لها من إسناد إقليمي متصل بالسلاح والمرتزقة ، يقابله تردد وتساهل دولي تجاه ذلك. إن لمؤسسات السلم الدولي وأجهزة مكافحة الإفلات من العقوبة، والعدالة الجنائية الدولية، ان تضطلع بمسؤوليتها تجاه هذا الخطر الإرهابي، والذي يتصدى له السودان إنابة عن المجتمع الدولي.