أديس أبابا – المنبر 24
قال رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) عبد الله حمدوك، الاثنين، إن التنسيقية لا تزال تنتظر رد رئيس المجلس الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالموافقة على الاجتماع معها لبحث وقف الحرب في السودان.
واوضح حمدوك، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي للتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بفندق (إسكاي لايت) بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبا الاثنين “لسنا منحازين لأي طرف في الحرب.. نحن منحازون لأسر الشهداء من المدنيين والعسكريين ومنحازون لمن زجوا في الحرب من دون أن يكون لهم فيها اختيار”.
وتابع: “نحن منحازون للملايين الذين تشردوا من مناطقهم”، معتبرا أن “قضية السودان أهملت نتيجة وجود قضايا أخرى على الساحة أحيانا”.
وطالب حمدوك طرفي الحرب بوقفها فوراً، والمجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتنازعة بإعادتها للتفاوض وفق رؤية متكاملة للحل والعودة إلى مسار الانتقال بما يحقق السلام والعدالة والديمقراطية.
وقال حمدوك إن المساعي التي يبذلونها ليست لأنهم طرفاً في الحرب ولا يقفون في الحياد بل منحازون للجوعى والفقراء واللاجئين والنازحين والبرنامج الديمقراطي من أجل وطن يسع الجميع”. وأضاف (تقدم) هي خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها لا تمثل كل السودان مشيراً إلى مؤتمر مائدة مستديرة لمناقشة الأزمة السودانية من جوانبها كافة.
وكشف رئيس تنسيقية تقدم عن اتصالهم بكل القوى المدنية السودانية لتوحيد الجبهة المناهضة الحرب، والتي أثمرت بمشاركة الحركة الشعبية شمال والمؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل في المؤتمر التأسيسي.
وفيما ثمن حمدوك جهود الإتحاد الأوروبي خاصة (فرنسا وألمانيا) اللتان نظمتا مؤتمراً للمساعدات الانسانية اعتبره علامة فارقة للفت الأنظار لما يجري في السودان، أشاد رئيس (تقدم) بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وأثيوبيا.
وطالب حمدوك دول الجوار ببذل مزيد من الجهد لتضميد أنات اللاجئين وتقديم ما يسندهم وقال: ” إن ذاكرة الشعب السوداني ستحفظ ذلك”.