متابعات – المنبر 24
أكدت سفيرة فرنسا لدى السودان والمقيمة في أديس ابابا حاليا أن فرنسا تعمل وشركائها الدوليين للحد من المعاناة الإنسانية الفادحة في السودان.
ونوهت في حديث لراديو دبنقا إلى المؤتمر الدولي للعون الإنساني للسودان الذي انعقد في باريس في الخامس عشر من أبريل الماضي، وتم خلالها جمع أكثر من ملياري دولار من المساعدات الإنسانية للسودان، حوالي نصفها (900 مليون دولار) قدمتها الدول الأوربية، وقدمت فرنسا منفردة أكثر 120 مليون دولار منها على أساس ثنائي.
ومضت السيدة رجاء ربيع قائلة إن فرنسا تعتزم زيادة مساعداتها خاصة للنازحين داخل البلاد واللاجئين خارجها والمستشفيات التي تم تدميرها في السودان. كما وستعمل على مضاعفة الجهود لتحقيق وقف محلي لإطلاق النار في بعض المناطق (لأغراض إنسانية) وهو أمر لا يتحقق إلا بالنوايا الحسنة للسلطات الحكومية والدعم السريع، لكن في الوقت الراهن، وللأسف، لا زالت الحرب تدور بضراوة، خاصة في الفاشر التي أصبحت مصدر قلق عميق للمجتمع الدولي.
وقالت سفيرة فرنسا في السودان نؤكد للشعب السوداني وكل أصدقاء السودان أن فرنسا وشركائها في المجتمع الدولي سيبذلون اقصى ما في وسعهم مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة والسيد العمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، والاتحاد الأفريقي والإيقاد للتوصل لحل سياسي دبلوماسي لإنهاء هذا الصراع.
وحول الأوضاع في الفاشر، أود أن أقول إن قلوبنا كلها مع سكان الفاشر. في مجلس الأمن، تحاول فرنسا وشركائها من الدول العربية والأفريقية أيضا للتوصل لقرار أممي يوفر الحماية للمدنيين.
وأبدت السيدة رجاء ربيع في حديثها لراديو دبنقا أسفها من انقسام مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الروسي، وشددت على تصميمهم المضي قدما في مساعدة سكان الفاشر لأنه لا يمكن التخلي عن السكان المدنيين في الفاشر ونيالا والجنينة وغيرها من المناطق، حيث يواجهون خطر المجاعة المحدق.
وأشارت السفيرة الفرنسية في السودان إلى أنهم وعلى المستوى الدولي يتابعون عن كثب كل الجهود التي تبذلها القوى المدنية السودانية للحوار ولفتح أفق سياسي لفترة انتقالية، لأننا نحتاج لفضاء سياسي، وبدونه سنترك السودان للأطراف المتحاربة، ولا يمكن أن نترك السودان للحرب.