كتب الإعلامي الطيب عبد الماجد بمفردته المميزة، ولغته السهلة، وتعابيره القريبة من وجدان الناس على صفحته في (الفيس بوك) مقالا مشبعا بالتذوق الفني والمحبة، قال فيه بالنص:
سامر الشرق وضاح المحيا
( عبد الوهاب هلاوي )
( وانا يا غرامي وصلت بيك …!! )
(هلاوي ) شاعرية بالفطرة وموهبة بالميلاد وأخلاق النبلاء
زول جميل بره وجوه لذلك تأتي أشعاره نضرة مبرأة من المساحيق تشبه القمر …!!
رقيق درجة الذوبان وحنين حد الدموع
وضحكتو حلوه …!
ياخ دا كتب
لو تعرف اللهفة والريد والعذاب والشوق بيطرق في دروبك ألف باب
غناها زيدان إبراهيم …!!
والعندليب ( بضوق ) الأغنية حتى يغنيها
فكان لقاء النسايم
ولم تبخل ( كسلا ) على هلاوي بلمساتها فمنحته
بعض الرحيق ….والبرتقالة أنت ….!!
وتجدد اللقاء مع ( أبو الزيك ) في لقاء الزهور
ومين علمك يافراش …..
وﺍﻟﻘﺎﺵ ﻭﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﻘﻴﻒ بعاين
ﺍﻟﻘﻴﻒ…
ﻭﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻣﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺤﻜﻰ ﺷﻮﻗﻚ
ﻛﻴﻒ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻓﺮﺍﺵ خلاك ﻭﺭﺍاح ﺍﻟﻘﺎﺵ….!!
كدي القاش خلى …!!
أنت من الذي علمك هذا الفيضان يارجل …!!؟؟
أي عذوبة ورقة وجمال هذا يا ( هلاوي ) وأنت تنقل هذا الوصف الحي من تلك المرافئ…وتنقلنا إلى هناك في رحلة الأشواق والحنين وباذخ الأوصاف ….
هلاوي بكتب بي قلبو …
( وأنا عارفو قلبك أبيض وكلك حسن نية ….)
لذلك تدخل أشعاره القلوب …
ولذلك تأتي مشحونة بالإحساس والشجن …وفيها يتجلى
وبها نذوب …
ولو تعرف اللهفة والريد والعذاب..
والشوق بطرق فى دروبك الف باب…
ماكانت روحت وكنت طولت الغياب …
دي ( أبو الزيك ) ( بتمطى ) فيها لما بنخاف ينقطع
وهلاوي كتبها ب ( حبر ) الدموع
ليه حق يرسى في ضفافك ….يافسيح
ودا شعراً ( زيدان ) عندو ليهو رقبة ….
( بكسر الشين وفتحها ) …
والاتنين ( شغالات )
نسمع بثنائية شاعر وفنان ولكن ثنائيه ( شاعر وشاعر ) فقد فعلها هلاوي وسعد الدين إبراهيم
و ( النوارس ) على أشكالها تقع
جمعتهما الرفقة والخوة والصداقة والموهبة ….
وعاليات الخصال …
( لو شفتو ونسة هلاوي وسعد الدين مع بعض فضل ليها تتلحن ….!! وكلاهما ينضح عذوبة وجمال
هلاوي قال
وتتبدل مع الأيام حرام ياغلي تتبدل
ونتقابل بدون كلمات ولالمسة حنان تسأل
مصيرك بكرة تطرانا ومصيرو زمانك يتغير
وسعد الدين كتب
سلميلنا على ضفايرك موجة موجة وكلميها
قولي ليها حرام تتوه فيها المواسم ونحنا بالجد نشتهيها
سلميلنا على عيونك يوم تسهي تغروديها
ويبقو ( تفاحتين ) خدودك بس خدودك وين شبيها،
العزيز الما بتسأل عن ظروفنا …!!
فكانت أضخم مسيرة من شخصين نحو عالم الجمال
والرقة والذيوع ….!!
اتلما ( الشميس وضل الضحى ) فكان السطوع ..
حدثني ( هلاوي ) يوم أن رحل سعد الدين إتصل به عركي في الخامسة صباحاً …..!!
وبكى …
( ناس زي الفراش )
وقد كتب سعد الدين لعركي ( عن حبيبتي بقولكم )
وضل ضفايرا ملتقانا
شدُّوا أوتار الضلوع
أنا بحكي ليكم عن حنانا
مرة غنت عن هوانا
فرّحت كل الحزاني
( مضي سعد وكما الشهاب ….!! وعركي غناها من جوه وبطعم
( العفاف ) 💔
التقيت ( أبوعركي ) قبل هذه الحرب في دبي
اتقالدنا …..!!
وبرضو بكى ….
دا لو لاقاني بعد الحرب دي سيتفرط فالرجل مصاب بداء الوطن …ومسكون بحب الناس …
دمت طيباً يا قديس
وترانا راجنها على شرفات الأمل وعتبات الانتظار
والوحيدة الطال عشان جيتك وقوفنا …
يا عزيزة …♥️
هلاوي إذا لم يكتب سوى ( الملام )
فقد رفع عنه الملام ..
تدفق فيها الونيس ( وكبا من جوه ) فحركها ( العابر )
( مصطفى سيد احمد ) وأعمل فيها من سحره الباهي وصوته السماوي وإحساسه الرزين …..
فنطقت …!!
وأنا يا غرامي وصلت بيك
في الدنيا لي حد الغرام
ولقيت ملامي الفي عينيك
يا سيدي زي الما ملام
يا سلام عليك يا سلام
سلام عليك إنت دا ياخ البتكتب بهذا الحضور والبذخ والبهاء …
وسلام على ( مصطفي ) في العالمين …!!
والوردة لو فاتا الفراش ما أظن تلومو مع الندى
ما بتجرح إحساسو الجميل ما الريدة ياحنين كدا
( غايتو هنا بالغتا ) 🫶
…
دا ما بيت شعر …!! دا بيت ( عرس ) …..!!
ومهرجان
وهذا ما يعرف يالإرتقاء والافتنان
( والريدة يا حنين كدا )
هلاوي كتب عشان خاطر عيون حلوين
وبشوف في رموشا ليل ونهار
ولهفة تشيل مشاعرنا تقصر للخطي المشوار
نجيكم نحن مشتاقين فراشات تسأل النوار
و خضرة قولنا عند اللقيا يا السمحين تجف نحتار
تغلطو إنتو يا أحباب نجيكم نحن بالأعذار
عشان خاطر عيون حلوين ….🫶
( تغلطو إنتو يا أحباب نجيكم نحن بالأعذار ) ….
أها البيت دا مفروض يعيدو بالبطئ
والله أصفق واعلق …
حيث لم يقدم أحد ( مهراً ) بهذا السخاء من المشاعر كما قدمت في هذا البيت ياساحر ….!!
لقد قفزت فوق التسامي ودخلت ( خط ستة ) ….!!
فرفقاً بالمشاعر …!!
التقي ( عبد الوهاب هلاوي ) بكثير من الفنانين وكان همزة وصل مع كل الأجيال….
غنى ليهو ( عبد العظيم حركة ) ( قلبي ما بعرف يعادي )
فتحركت ( رشيقة ) تمشي على قدمين و( رش ) فيها عبد العظيم من ( عطره ) فكانت أغنية محضورة تناقلتها الأجيال
وإنت رجع لي رسايلي
والرسايل العندي شيلا
والصور لو قلتا برضو
وكل ذكرة ريد جميله
بس أريتك تحيا راضي
وقلبي ما بعرف بعادي
والبيت الأخير هو أنت أيها النبيل …!!
( والله ما بتعرف تعادي )
( هلاوي ) موهبة متدفقة وقلم خاص وإحساس مختلف
وروح متوهجة ودواخل ناصعة …..
وعيون القاش
غنى ليهو ( الحوت ) إبتسامة حبيبة تكفي ….
( الحوت ( عوام ) وهلاوي ( بحر ) …!!
فكان لقاء الضفاف
والاتنين لاعبين بي فنلة ( بحري ) ….!!
ويا بحري سر الهوي
محمود بشاغل بيها جمهورو …ويغنيها ضاحكاً ( الحاج )
وإبتسامة حبيبي تكفي لما كان بينا الغرام
حقك إنت أقلو توفي لو تفوت بس بالسلام…!!
( فات ( الجان ) وبقي سحره وربنا يطول عمرك يا فنان ) …
هلاوي بغنو ليهو وحداناً وزرافات ….!!
التقي مع ( عقد الجلاد ) بكامل عدته والعتاد ….!!
وكانت ( حاجه آمنة) رسالته المدويه في بريد الحكومة آنذاك …
لمو فيها ناس ( النو ) و( شريف شرحبيل ) وبقية العقد الجميل عذبوها عذاب لحناً ورجز …
فاهتز ( الضباط )
وكانت صرخة في وادي الصمت ..
وعارف الوجع في الجوف شديد
عارفك كمان ما بتقدري
اتصبري…!!
وآمنه لم تعد ( آمنة) ياهلاوي …!!
ولازالت ( تلوك ) حبل الصبر
وقد لامس السقف وهبش الروح …
واجبرتها الحرب على النزوح …!!
شفت كيفن قلب الوطن مجروح ..!!؟
والله على الزمن الحجر
المابى بالصبر اتكري
يا حاجة آمنة اتصبري ….!!
التقي مع ( الموصلي ) في واحدة من جميلات الموسيقار
واغنية متجددة وتشبه السودان وبلدنا نعلي شانا يا ناس سودانا نادانا التي يتم استدعائها في الأفراح والأتراح
اغنية بطعم الوطن وإحساس النيل
للسودان الجاي والكان قبيل ..
فديباجة الشعر لاتعرف تاريخ صلاحية …ولا تفقه التبديل
وفي الفجريه صانع بيصنع في المصانع
اريد عمال بلدنا وصوت المكنه طالع
ياناس ..سودانا نادانا ..
غني ليهو كابلي آخر أغنياته …يا أغلى من نفسي
أفضل أنادي عليك لامن يضيع حسي
عشره سنيني معاك
اوهام تشيلا الريح
وانا برضي ديمه وراك
كان القا فيك مني
يا اغلي من نفسي
افضل انادي عليك
لامن يضيع حسي
( غاب كابلي وبقي حسه )
( هلاوي ) وكلنا في الشرق ( حب ) يقف صامداً في وجه العتمة والظروف في بلد يمشي مبدعوها على الأشواك زادهم حب الناس أديم الأرض وتكريم التراب
والأرض بتعرف وبتحس منو البحبها ومنو البخونا….
( هلاوي) يضحك في وجه الأنواء ويتكلم بمداد الروح
وياحلو دا السكوت مرات كلام
وعدم الكلام هو كمان ….
ملام …!!!