رصد- المنبر24
قال الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير، قيادة “عبد الواحد”، إنه التقى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي”، ضمن المجهودات التي تبذلها الحركة، مع كل الفرقاء السودانيين من أجل إنهاء الحرب في السودان وفتح الطرق والممرات الإنسانية.
وأشار إلى أن لقاء عبدالواحد نور بالرئيس الكيني، ويليام روتو، جاء في إطار الجهود التي تقوم بها الحركة من أجل إنهاء الحرب بالسودان ومخاطبة جذور الأزمة التاريخية في البلاد.
وأكد طبقا لراديو دبنقا، أن نور قدم شرحا وافيا للرئيس الكيني حول رؤية الحركة لتكوين أكبر جبهة مدنية لإيقاف الحرب عبر شراكة وطنية حقيقية، وتجاوز كافة اصطفافات ما قبل حرب 15 إبريل، وخلق أكبر إجماع وطني ممكن يضم كافة القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح، ما عدا نظام المؤتمر الوطني، لجهة إيقاف وإنهاء الحرب والشروع في الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور في المقابلة مع راديو دبنقا أن فخامة الرئيس الكيني قدم شرحا لخارطة الطريق التي أعدتها منظمة الإيقاد لوقف الحرب السودان.
ومن جانبه، أكد عبد الواحد محمد أحمد النور دعم الحركة لهذه المبادرة. وأشار محمد عبد الرحمن الناير إلى أنه من المؤسف جدا أن حكومة بورتسودان قد جمدت عضوية السودان في هذه المنظمة، ووصف في المقابلة مع دبنقا هذه القرارات بالمرتجلة وأنها لا تراعي مصلحة السودان العليا. فالسودان ليس لديه أي مصلحة في الخصومة، وقد جربنا في النظام البائد المقاطعات الإقليمية والدولية التي انتهت بعزلة تامة للسودان ما زلنا نعاني من أثارها حتى اليوم.
وطالب الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أن يراجع هذه القرارات ويمتثل لكافة الجهود التي تنهي آ الحرب وتخفف المأساة عن الملايين من أفراد شعبنا المشردين داخل وخارج الوطن.
ضرورة توحيد المبادرات
وردا على سؤال حول توحيد المبادرات قال الناير ( أن هناك كثير من المبادرات المطروحة لوقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان ومن بينها منبر جدة، مبادرة الإيقاد ومبادرة دول الجوار. ما نتمناه أن تكون هناك مبادرة واحدة تساهم بشكل فاعل وكبير وعدم تضييع الجهود بين المبادرات المتعددة. ولكن من حيث المبدأ نحن كحركة ندعم كافة المبادرات والجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الحرب في السودان وإقرار سلام عادل شامل يحقق الطمأنينة والاستقرار لشعبنا، والرجوع إلى منصة التحول المدني الديمقراطي عبر المفاوضات وعبر الحوار السلمي والبندقية لن تحقق شيء، فهذه الحرب العبثية التي تدور الآن في السودان ودمرت السودان، والخاسر الأكبر هو الشعب السوداني والوطن، ونتمنى من كل الفرقاء السودانيين بأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة السودان ومصلحة الشعب السودان لإيقاف هذه الحرب، وهذه الدماء التي تسيل وأن نعمل معا لنبني وطن شامخ وطن عاتي بنحلم بيهو يوماتي.)
على صعيد آخر، أكد الناير فراديو دبنقا أن حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور ليست طرفا في الورشة التي تنظمها منظمة بروميديشين في القاهرة، لكن وبغض النظر عن وجودنا أو عدمه، نحن ندعم كل الجهود الإقليمية والدولية والمحلية تساعد في إنهاء الحرب وإيصال المساعدات إلى المشردين والمتضررين في ربوع بلدنا العظيم.
وحول ما إذا كانت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور لديها تحرك محدد في إطار توحيد القوى المدنية، أشار محمد عبد الرحمن الناير إلى أنهم بعثوا بردهم على دعوة الدكتور عبد الله حمدوك لقيادة الحركة وأكدنا موافقتنا على اللقاء مع (تقدم) لمناقشة القضايا الوطنية المهمة، وفي مقدمتها إنهاء الحرب وكيفية بناء أكبر جبهة مدنية وتناسي كافة الإصطفافات السابقة ما قبل حرب 15 أبريل وأن الهدف من تشكيل هذه الجبهة أن نعمل جميعا كسودانيين، وأن تضم الجبهة كافة القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح الثوري المسلح من أجل إنهاء الحرب في السودان، ومن ثم الدخول في عملية التحول المدني الديمقراطي. وأشار إلى أن الاتصالات متواصلة مع مختلف الأطراف، ولكن لم يتم تحديد مكان وزمان للقاء والذي توقع أن يلتئم في القريب العاجل.
اللقاء مع حميدتي
وحول لقائه مع حميدتي قال الناير في مقابلة مع راديو دبنقا أنه التقى يوم الإثنين 22 يناير 2024 بالفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وضمن المجهودات التي تبذلها حركة تحرير السودان مع كل الفرقاء السودانيين من أجل إنهاء الحرب في السودان وفتح الطرق والممرات الإنسانية.
وأكد أن هذه الاتصالات مع الجهات المحلية والدولية تأتي في إطار المسؤولية الوطنية والثورية للحركة تجاه السودان بشكل عام ودارفور بشكل خاص. هنالك وضع إنساني كارثي وهنالك عشرات الآلاف من المواطنين نزحوا إلى مناطق سيطرة الحركة، ونحن نوفر لهم الأمن. ولكن هناك متطلبات فوق طاقة الحركة مثل توفير الغذاء والدواء، وهذا يتطلب منا التحرك مع كافة الأطراف المحلية والخارجية من أجل إيصال الدعم والمساعدات ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا، إذا كان ذلك من قبل قوات الدعم السريع أو من قبل الجيش السوداني.
ونوه الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان إلى أن ذلك من واجبات الحركة ويتحتم علينا التحرك وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال ما يجري أمام ناظرينا. هؤلاء هم شعبنا أينما كانوا في السودان، في دارفور، أوفي كردفان في الوسط أو الشمال أو الشرق ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة ومن جهد من أجل إنهاء الحرب، وإيصال المساعدات الضرورية بصورة عاجلة، ومحاولة وقف الانتهاكات بحق شعبنا.
ووصف محمد عبد الرحمن الناير لراديو دبنقا لقائه بقائد قوات الدعم السريع بالشفاف والواضح، ونوقشت فيه كل القضايا الوطنية من إيقاف الحرب ومن إيصال المساعدات، ووجدنا تجاوبا من قيادة الدعم السريع، ولكن كما يقال بأن الأفعال أبلغ من الأقوال، متمنيا أن يجد كل ما تم مناقشته من قضايا في اللقاء طريقه للتنفيذ على أرض الواقع.
ومضي محمد عبد الرحمن الناير قائلا في ختام المقابلة مع راديو دبنقا إن لدينا اتصالات مع معظم المنظمات الإقليمية والدولية، وزيارة رئيس الحركة إلى كينيا، ولقاء الرئيس الكيني ويليام روتو، شملت لقاءات مع منظمات أخرى وجهات أخرى في إطار المساعدات الإنسانية وكيفية الضغط على طرفي الصراع لفتح الطرق والمسارات لنقل الإغاثة لتصل لكافة المواطنين في السودان.