الحجاج يتروون في «مِنى»… ومشعر عرفات يتأهب لاستقبالهم

متابعات – المنبر 24

قضى حجاج بيت الله الحرام الجمعة، يوم التروية الموافق للثامن من شهر ذي الحجة، بمشعر منى، اقتداءً بالسنة النبوية، مفعمين بأجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة، قبل تصعيدهم فجر السبت، التاسع من ذي الحجة إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، حيث يشهدون الوقفة الكبرى.

تميزت حركة توافدهم لمنى بالانسيابية، بمتابعة آلاف من رجال الأمن بمختلف القطاعات، وسط رعاية شاملة وفّرتها أجهزة الدولة ذات العلاقة، حيث جنّدت كل طاقاتها البشرية والآلية، وسخّرت جميع إمكاناتها لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.

مسجد الخيف يكتظ بالمصلين

اكتظ مسجد الخيف في منى بآلاف المصلين، حيث امتلأت جنباته بالمصلين في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان. وقد شهد المسجد إطلاق أكبر مشروع لوزارة الشؤون الإسلامية في تطوير وتحديث أنظمة التكييف، وإضافة أكثر من 780 مكيفاً، وكذلك أجهزة حديثة لتنقية الهواء بعدد 73 وحدة تعمل على ضخّ الهواء النقي داخل المسجد، وتقوم بضخّ الهواء النقي من خارج المسجد بنسبة 100 في المائة، ودرجة الحرارة تصل داخل الخيف 20 درجة مئوية.

وكان مسجد الخيف محل اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مرّ التاريخ، ووُسّعت عمارته في سنة 1987 وبه 4 منارات، كما زوّد بجميع المستلزمات من إضاءة وتكييف وفرش، وبه مجمع لدورات المياه به أكثر من ألف دورة مياه.

وتصاحب قوافل الحجيج إلى عرفات منظومة من الخدمات المتكاملة التي تقدمها مختلف القطاعات الحكومية والجهات العاملة لخدمتهم وراحتهم، حيث وفّرت كل ما يحتاجون إليه، وبذلت كل ما من شأنه التيسير عليهم خلال رحلتهم الإيمانية.

ويؤدي الحجاج في مسجد نمرة بمشعر عرفات صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، بعد استماعهم إلى خطبة عرفة التي سيلقيها الشيخ ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام، وسيتم ترجمتها بـ20 لغة مختلفة، ما يسهم في إبراز رسالة السعودية الدينية والإنسانية، وما تتميز به من الريادة والتسامح، واتسام بالوسطية والاعتدال، واتصاف بنشر السلام في العالم.

 

موقع المنبر
Logo