القاهرة – المنبر 24
كشف رئيس تنسيقية العودة لمنصة التأسيس محمد وداعة عن تلقيهم دعوة من رئيس الالية رفيعة المستوى المعنية بالسودان محمد بن شمباس بشان حوار سوداني – سوداني تحت مظلة الاتحاد الإفريقي .
وأكد وداعة على الترحيب بدور الاتحاد الافريقى المحورى فى احلال السلام فى السودان ، و مع ايماننا العميق بأن استئناف العملية السياسية يقتضى وقف اطلاق النار ، و ان جدوى هذه العملية السياسية المعنية مناط بها الحفاظ على هوية البلاد و سيادتها ووحدتها و سلامة اراضيها .
واوضح أن هذه الخطوة تطلب أن تتم هذه العملية فى وجود جيش وطنى قومى واحد أساسه القوات المسلحة السودانية ، و مع ذلك نعلن دعمنا لهذه الخطوة لابتدار حوار سياسى سودانى – سودانى لا يستثنى احدآ ، مع التامين ان يتم هذا الحوار على مرحلتين ، مرحلة الاعداد و التحضير و مرحلة الحوار السياسى الفعلى .
واضاف رئيس منصة التأسيس فور تلقينا الدعوة للمرحلة التحضيرية المقررة فى الفترة من 10الى 15 يوليو 2024م ، اجرينا مشاورات خلصت الى الملاحظات الاتية :-
اولآ : ورد فى الدعوة ( و ستكون خارطة طريق الاتحاد الافريقى بشأن حل النزاع فى السودان بمثابة القبس و الدليل المرجعى ) ، و نعتقد ان اعتبار الاتحاد الافريقى للخارطة المشار اليها مرجعية للحوار يضع اساسا غير متفق عليه،
ثانيآ : لم تتضمن الدعوة هوية الفئات و الكيانات المدعوة للاجتماع التحضيرى ، و لا كيفية إدارته ، و طريقة تحديد عدد المشاركين كما ورد فى الدعوة ، و لم تتطرق الدعوة الى كيفية انعقاد الحوار التحضيرى، ( غرفة واحدة ، ام غرفتين وهذا ما نفضله) ، و كيفية اتخاذ القرارات فى المرحلة التحضيرية ، مع التأكيد على اهمية اعادة النظر فى تجميد عضوية السودان فى الاتحاد الافريقى ، و نشير الى ان معالجة الملاحظات اعلاه ستكون مساهمة ايجابية لدعم جهود الآلية الرفيعة و نجاح الاعداد للحوار و تمهيد الاجواء لحوار جاد و مثمر، و أننا سنلبى الدعوة فى سياق ما ورد من ملاحظات،
ثالثآ : نجدد ترحيبنا بالمبادرة المصرية ورعايتها للحوار السودانى – السودانى ، مع طلبنا لايضاحات حول تفاصيل المبادرة ، خاصة وان هذا الحوار يفترض ان يتم بمشاركة الاتحاد الافريقى و الجامعة العربية و الامم المتحدة ، وهذا ربما يزيد من فرص تكامل الجهود و يقلل من امكانية تعارضها اذا حسنت النوايا ، مع تعظيمنا لدور مصر و اهميته فى رعاية الحوار السودانى – السودانى المنتظر ،
رابعآ : يجدر الاشارة الى قناعتنا بان منبر جدة مناط به الوصول لاتفاق حول المسائل الفنية و التى تتعلق فقط بوقف اطلاق النار و المساعدات الانسانية ، مع التأكيد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه باخراج قوات المليشيا المتمردة من منازل المواطنين و الاعيان المدنية و المنشآت العامة و الخاصة و اطلاق سراح المعتقلين و اخلاء المستشفيات و المرافق الخدمية ، و بالرغم من مضى اكثر من عام على هذا الاتفاق نعتقد ان تنفيذه يمكن ان يفضى الى وقف اطلاق النار و تسهيل ايصال المساعدات الانسانية ،
وأكد وداعة أن الحوار المطلوب ينبغى ان يقوم على ارادة سودانية ، تحدد آلياته و اجندته و ادارته و مكان انعقاده ، و فى الختام نجدد موقفنا المعلن بدعمنا اللامحدود للقوات المسلحة السودانية ، وكافة مؤسسات الدولة الشرعية ، تأسيسا على قناعتنا بان بقاء هذه المؤسسات هو الضامن لبقاء كيان الدولة السودانية ووحدة البلاد أرضا و شعباً .