كشفت مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحاق، عن اختطاف فتيات من ولاية الجزيرة وسط السودان. وأشارت إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من عمليات اختطاف الفتيات التي حدثت في الخرطوم ودارفور.
وتوقعت سليمى، في مقابلة مع “سودان تربيون”، ظهور المزيد من الحقائق المروعة مع انتهاء الحرب أو وقف إطلاق النار. وأضافت أن هناك حقائق مخفية أسوأ وحقائق قبيحة يراها الناس ويسمعون عنها، على حد تعبيرها.
وقالت إن النساء دفعن الثمن الأكبر والأفدح في هذه الحرب، وبينما ينكر الناس اختطاف الفتيات، فإن وثائق الأمم المتحدة أثبتت هذه الحقائق وأكدت صحتها.
وتحدثت المسؤولة عن إحصاء 191 حالة تتعلق بالعنف الجنسي ضد النساء خلال عام وشهرين من الحرب، مؤكدة عدم الاستجابة للمطالبات بوقف هذه الانتهاكات خاصة في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وأضافت: “المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع تشهد ارتفاعاً كبيراً في نسبة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وأصبح هذا الأمر وسيلة للتهديد”.
وأشارت سليمى إلى أن نسبة العنف الجنسي تتراجع مع تقلص سيطرة مليشيا الدعم السريع على المناطق المحددة، متهمة القوات بارتكاب أكثر من 90% من تلك الجرائم.