ترجمة – المنبر 24
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن مسؤولين حكوميين بريطانيين مارسوا ضغوطاً لإثناء دبلوماسيين أفارقة عن توجيه انتقادات إلى الإمارات فيما يتعلق بدورها في توريد الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي، التي تواجه اتهامات بشن حملة تطهير عرقي في السودان.
وقالت الصحيفة الاثنين إن الادعاءات بأن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية قد مارسو ضغوطاً على الدبلوماسيين الأفارقة لتجنب انتقاد الإمارات بشأن دعمها العسكري للدعم السريع ، ستكثف التدقيق في علاقة المملكة المتحدة مع الدولة الخليجية.
ونقلت الغارديان عن يونا دايموند، المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان، قوله إنه خلال محادثات غير رسمية أجريت في وقت سابق من هذا الشهر في إثيوبيا لبحث إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الإمارات بسبب دورها المزعوم في الحرب السودانية، أخبره دبلوماسيون أفارقة كبار بأن المملكة المتحدة مارست ضغوطاً لإثناء بعض الدول عن إدانة الإمارات.
وأثار ذلك اتهامات بين الدبلوماسيين بأن المملكة المتحدة تمنح الأولوية لعلاقتها مع الإمارات على مصير المدنيين المحاصرين في الفاشر، التي يسكنها 1.8 مليون شخص.
وشارك في المحادثات التي أجراها دايموند في أديس أبابا مسؤولون من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، وهي كتلة تجارية تضم ثماني دول في شرق أفريقيا، إلى جانب دبلوماسيين آخرين.
وأضاف دايموند، الذي شارك في رئاسة تحقيق مستقل وجد “أدلة واضحة ومقنعة” على أن الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية في دارفور: “كنا نتطلع إلى حشد الدعم لآلية حماية المدنيين في دارفور والتحركات لمحاسبة الإمارات في محكمة العدل الدولية أو في أي مكان آخر في المنطقة”.
من جانبه، نفى مكتب وزارة الخارجية البريطانية بشدة هذه المزاعم.
وقال متحدث باسم الوزارة: “هذه الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق. تستخدم المملكة المتحدة نفوذها الدبلوماسي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم”.