هيئة شون الأنصار: الحرب ستفتح الباب لداعش

متابعات – المنبر 24

حذرت هيئة شئون الأنصار من أن تؤدي هذه الحرب، في حال استمرارها، إلى فتح الباب لدخول الدواعش إلى السودان، مبينة إنها ستجعل من السودان ساحة لحرب إقليمية وربما دولية، مشيرة إلى نذر التدخل في البحر الأحمر مما ينذر بحرب لا تبقي ولا تذر.

وقالت الهيئة، في خطبة عيد الفطر الموحدة، إن الحرب الدائرة في السودان إلى ظهور ممارسات في التمثيل بالجثث، وحزِّ الرؤوس، وسلخ جلود الموتى، كأنهم بهائم.

وأكدت الهيئة إن الحرب الدائرة متجردة من أي شرعية وطنية أو دينية أو أخلاقية، وجددت نداءها لقيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع بإيقاف هذه الحرب فورا مبينة إنها حرب لا منتصر فيها، وإن الخاسر فيها هو الوطن والإنسان السوداني.

وأشارت الهيئة إلى أن الحرب أدت إلى انقسام حاد في المجتمع ما بين مؤيد للجيش ومؤيد للدعم السريع، بجانب انتشار خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي إلى درجة القطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة، واعتبرتها ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ السودان، مع تفشي ظاهرة الإشاعات والتخوين والقتل على الهوية.

وأدانت الهيئة قتل عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين السودانيين، وتشريد الملايين، جراء الحرب، كما استنكرت الانتهاكات الفظيعة، ومنع وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية؛ واستباحة الجزيرة والجنينة وولاية الجزيرة، وبعض مناطق النيل الأبيض.

وأكدت إن الحرب أدت لفقدان المواطنين ممتلكاتهم كما دمرت الكثير من مرافق الدولة، والمصانع، وشركات القطاع الخاص والعام، ونهبها، وحرقها، بجانب تدمير البنية التحتية من الطرق والكباري وكثير من المرافق العامة الخدمية والصحية والتعليمية.

ولفتت هيئة شئون الأنصار في خطبة العيد الموحدة إلى اختفاء مؤسسات الدولة تماما وتخليها عن أداء مهامها الخدمية، والغياب التام لتأمين المدنيين، فصار المواطن هو المسئول عن حماية نفسه إن ملك أدوات الحماية، وسط اتهامات من طرفي الحرب إنه موال للطرف الآخر. وأدانت اعتقال عدد النشطاء وأعضاء الهيئة بواسطة استخبارات الجيش.

وقالت إن من آثار الحرب تعطيل الدراسة لمدة عام كامل في كل المراحل التعليمية، مما يؤثر على مستقبل أبناء السودان خاصة الذين هم في المرحلة الابتدائية والمراحل النهائية مما ينذر باتساع قاعدة الفاقد التربوي والمشردين.

 وأشارت الهيئة إلى تدمير ممنهج للوثائق والمستندات، ونهب الآثار والمتاحف، وتدمير المكتبات والمؤسسات الثقافية، والتحف النادرة، وتخريب وحرق للدور التي تختزن ذاكرة الأمة السودانية.

وقالت هيئة شئون الأنصار أن الحرب أدخلت الحسرة في كل بيت من بيوت السودان وأضافت: ولولا أن العيد شعيرة إسلامية لما احتفلنا به هذا العام.

وجددت تأكيدها أن هذه الحرب فتنة بين أبناء الوطن الواحد وستقضي على الأخضر واليابس، وطالبت بإيقافها وحل الخلاف بالوسائل السلمية، مبينة إن عدم إيقافها ستترتب عليه آثارٌ كارثية على الإنسان وعلى البلاد.

واتهمت من وصفتهم بدعاة الحرب بالاندفاع في تشجيعها وإذكاء نارها وتخوين كل من يدعو لإيقافها.

ولم يتم انتخاب إمام للأنصار بعد بوفاة السيد الصادق المهدي بينما يشغل الدكتور عبد المحمود أبو منصب الأمين العام للهيئة.

 

موقع المنبر
Logo